قال الوزير المكلف بشؤون الخارجية السودانية علي الصادق علي أنه يمكن الاعتماد على الخرطوم في دعم خطوات الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا. جاء ذلك في تصريح لدى استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي في العاصمة الخرطوم.

وأوضح علي صادق أن استقرار ليبيا هو استقرار للسودان والمنطقة كلها، واستمع لشرح من المبعوث الأممي حول مبادرته لإعادة الاستقرار السياسي إلى ليبيا عبر الترتيبات الجارية لجمع الفرقاء الليبيين تمهيداً لإجراء الإنتخابات قبل نهاية العام الحالي وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.

- باتيلي يبدأ جولة رسمية لدول جنوب ليبيا 
- باتيلي: السودان يدعم الانسحاب المنسق للمقاتلين الأجانب من ليبيا 
- المشري لباتيلي: القوانين الانتخابية لا يجب أن تُقصي أحدًا لأسباب سياسية

كما تناول المبعوث الخطوت الجارية لإخراج المرتزقة والمليشيات والقوات الأجنبية من ليبيا بالتعاون مع دول الجوار الليبي، وجدد وزير الخارجية السوداني تأكيده على أهمية الحوار بين الأطراف الليبية المختلفة لتجاوز الخلافات بهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا.

باتيلي التقى البرهان
وفي السياق، التقى باتيلي أيضاً رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمس الخميس. وقال باتيلي للبرهان في تصريح صحفي أن زيارته للسودان تأتي في إطار مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية مبيناً أن الزيارة تأتي أيضاً في أعقاب تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الساري حالياً والذي تم توقيعه مؤخراً في ليبيا.

وأضاف أن هناك حاجة ماسة لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية وذلك من أجل إرساء السلام والاستقرار، مبيناً أن هذه العملية تحتاج لتضافر جهود الدول المجاورة لليبيا مثل السودان وتشاد والنيجر خاصة فيما يتعلق بإجلاء الحركات المسلحة الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

البعثة الأممية تتطلع لتعاون دول جوار ليبيا
وقال أن البعثة الأممية تتطلع لتعاون دول جوار ليبيا من أجل المساعدة في معالجة الأوضاع في هذه الدولة باعتبار أن الاستقرار فيها يمثل امتداداً للاستقرار لكل الدول المجاورة مشيداً بدعم السودان لهذه الجهود الدولية من أجل حل الأزمة الليبية.

وأعرب عن شكره لرئيس مجلس السيادة والسلطات السودانية على دعم جهود الحل السلمي في ليبيا، ودعا باتيلي الدول المجاورة لليبيا لبذل جهود جماعية لمراقبة حدودها وتأمينها حتى لا تكون ملاذاً للمجموعات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية وذلك لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وسبق أن كشف باتيلي عن جولة إقليمية ستقوده  إلى تشاد والنيجر - إلى جانب السودان- حيث جرى تشكيل لجنة فرعية تحت سلطة اللجنة العسكرية المشتركة، وسيكون من الضروري مناقشة مسألة المرتزقة مع سلطات هذه البلدان، والجماعات المسلحة، ولا سيما في المنطقة الجنوبية.