قالت مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن لا شيء يمنع ليبيا من إجراء الانتخابات خلال العام الجاري «باستثناء الافتقار إلى الإرادة السياسية أو عدم الرغبة في التوصل إلى حل وسط بين القادة الرئيسيين».

وجاءت تصريحات باربرا ليف في مؤتمر صحفي نقلته وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، للحديث عن نتائج جولتها الإقليمية إلى ليبيا والأردن ومصر ولبنان وتونس.

احتمالات نجاح مبادرة باتيلي
وعن احتمالات نجاح مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي لإجراء انتخابات هذا العام في ليبيا، أوضحت إن «آفاق (حدوث) الاستحقاق تكمن في أيدي القادة الليبيين»، مؤكدة وجود «شهية كبيرة للانتخابات لدي ملايين الليبيين المسجلين للتصويت، مما يشير إلى رغبتهم في حكومة موحدة لم يتمتعوا بها منذ 12 عامًا».

وتعتقد الدبلوماسية الأمريكية أن شروط الانتخابات موجودة، وهو ما نقلته إلى جميع القادة الذين التقت بهم، مشيرة إلى إطلاق باتيلي عملية للتوسط لمحاولة التغلب على بعض القضايا العالقة التي منعتهم من إجراء مثل هذه الانتخابات سابقا.

- مساعدة وزير الخارجية الأميركي: أبلغت القادة الليبيين «توقعاتنا» بشكل مباشر
- جريدة «الوسط»: الملف الليبي يعود إلى خانة الأولويات الأميركية
- المنفي واللافي يبحثان مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ملفات عسكرية وأمنية واقتصادية
- مساعدة وزير الخارجية تؤكد دعم أميركا جهود باتيلي للوصول إلى إطار دستوري للانتخابات
- الدبيبة ومساعدة وزير الخارجية الأميركي يؤكدان دعم جهود البعثة الأممية للوصول إلى الانتخابات
- مساعدة وزير الخارجية الأميركية تثير مع حفتر ملف «فاغنر»

لكن أمر إجراء الاقتراع يتعلق بالإرادة السياسية والقدرة على التسوية، وأردفت بالقول «إنه لا شيء يمنع ليبيا من إجراء الانتخابات هذا العام باستثناء الافتقار إلى الإرادة السياسية أو عدم الرغبة في التوصل إلى حل وسط بين القادة الرئيسيين»، مؤكدة أنهم من الناحية الفنية قادرون على إجراء مثل هذه الانتخابات.

ليف تدعو القادة الليبيين إلى دعم باتيلي
وطالبت ليف بضرورة التحرك نحو جعل القادة الرئيسيين في ليبيا يتجهون نحو ممارسة التسوية والوقوف وراء جهود الممثل عبدالله باتيلي، حيث شددت خلال الاجتماع معهم على أهمية التمسك بسيادة ليبيا واحترام اتفاق وقف إطلاق النار من خلال ضمان مغادرة جميع المقاتلين والقوات والمرتزقة الأجانب للبلاد، وقبل كل شيء مقاتلي شركة «فاغنر» الروسية، فضلا عن دعم الولايات المتحدة المؤسسات الاقتصادية الليبية لتعزيز الشفافية.

ويوم 20 مارس التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، والتي أثارت معه ملف «فاغنر» الروسية وتصنيفها أخيرا كمنظمة إجرامية عابرة للحدود، و«دورها المزعزع للاستقرار والانتهازي في ليبيا والمنطقة».

كما التقت الدبلوماسية الأميركية أيضا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إضافة إلى باتيلي.