قال رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، غزالي العثماني، إن الإرهاب «انفجر بالفعل» في القارة الأفريقية منذ اندلاع الأزمة الليبية العام 2011، الأمر الذي شجع على وصول آلاف المحاربين والمقاتلين الأجانب إلى منطقة الساحل.

وجاءت تصريحات العثماني خلال انعقاد اجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء ناقش فيه مكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي إن ما حدث في 2011 «ساعد في توريد المنظمات الإرهابية إلى أفريقيا، وأدى أيضًا إلى انتشار الأسلحة بشكل لا يمكن السيطرة عليه».

«العدوى الإرهابية» في أفريقيا
واعتبر أن ما وصفه بـ«العدوى الإرهابية» مستمرة في الاتساع في جميع مناطق أفريقيا تقريبًا، لكنه شدد على أن القارة تواصل اتخاذ خطوات كبيرة للأمام لإيجاد حلول لتحدياتها الأمنية المختلفة. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، نشر عمليات حفظ سلام مهمة «أدت إلى تقليل العنف واحتواء الجماعات الإرهابية وحماية السكان المتضررين».

- المجموعة الأفريقية بمجلس الأمن تدعم خطة باتيلي وإشراك الاتحاد الأفريقي في تسوية الأزمة الليبية 
- أوردمان يبحث مع الممثلة الأفريقية لدى ليبيا الدعم المشترك لمسار الانتخابات
- الاتحاد الأفريقي يعتزم تنظيم مؤتمر بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا

وقال الرئيس العثماني إن التحديات الأمنية الحالية في أفريقيا تقوض بشكل كبير جهود التنمية المستدامة وتتطلب جهودًا متجددة ومستدامة ضمن الأطر الإقليمية المناسبة لإعطاء دفعة نحو السلام والأمن والاستقرار في القارة.

التزام الاتحاد الأفريقي
وحث مجلس الأمن على مضاعفة جهوده وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في منع الإرهاب لأن ذلك «أقل تكلفة على المدى الطويل». وقال إن الاتحاد الأفريقي ملتزم ببذل قصارى جهده لدعم أعضائه في العمل على منع انتشار خطر الإرهاب ومكافحته في القارة من خلال تعزيز تعاونه مع الأمم المتحدة.

وفي كلمة سابقة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال إن المنظمة تتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية الإقليمية ودون الإقليمية في مكافحة الإرهاب وتعمل على تعزيز عملها معها على مبادرات سلام مهمة. وأضاف أنه «لا عمر ولا ثقافة ولا دين ولا جنسية ولا منطقة محصنة ضد الإرهاب»، إلا أنه أعرب عن قلق خاص بشأن الوضع في أفريقيا.