دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم السبت، حرق بعض المتطرفين نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، واعتبرت ذلك «عملا عنصريا وتعديا سافرا» يستفز مشاعر المسلمين حول العالم خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك.

وبينما استنكرت الوزارة في بيان، هذا «العمل التحريضي الخطير» الذي يؤجج العنف والكراهية، جددت دعوتها إلى الالتزام بقيم التعايش والتسامح بين الأديان السماوية، ودعت المجتمع الدولي إلي تحمل مسؤولياته والوقوف «وقفة جادة» ضد خطاب الكراهية و«الإسلاموفوبيا» الممنهجة.

وحضت الوزارة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقوية الحوار العالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام، على أساس احترام حقوق الإنسان، وتنوع الأديان، والمعتقدات.

- غوتيريس يدعو لاستلهام قيم رمضان لإقامة عالم أكثر عدلا وإنصافا (فيديو)
- غدا اليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا.. غوتيريس: رسالة الإسلام إلهام للإنسانية نحو السلام والعيش المشترك
- الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي الأول لمكافحة «الإسلاموفوبيا»

الأمم المتحدة ضد «الإسلاموفوبيا»
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فعالية رفيعة المستوى لإحياء اليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام «الإسلاموفوبيا».

وخلال كلمته في الفعالية وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كراهية الإسلام بأنها «سم»، وقال إن مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها، مشيرا إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة، لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصبا وتحيزا لا لسبب سوى عقيدتهم.

ولاحقا، أكد غوتيريس في رسالة لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن رمضان شهر «للتدبُر والتعلم» ويمثل وقتا «نجتمع فيه بروح من التفاهم والرحمة، تربطنا أواصر إنسانيتنا المشتركة»، داعيا إلى «الاستلهام بقيم هذا الشهر المبارك لإقامة عالم أكثر عدلا وإنصافا للجميع».