كشف تقرير أممي أهمية منصات التواصل الاجتماعي في امتصاص نسب البطالة بين المهاجرين الذين يمثلون 42 جنسية في ليبيا، بعدما كشف أن 18% منهم وجدوا عملًا من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير حول حالة اللاجئين في ليبيا وصعوبات استئجار السكن والعمل، أن ما مجموعه 66% من المهاجرين في المناطق الحضرية يعيشون في منازل مستأجرة بمالهم الخاص، بينما يعيش 9% فقط منهم في منازل مستأجرة الإقامة مدفوعة من قبل صاحب العمل.

حواجر أمام المهاجرين للحصول على عمل أو سكن في ليبيا
ويمكن أن يواجه المهاجرون في كثير من الأحيان حواجز قانونية وثقافية وسياسية ولغوية واجتماعية اقتصادية للعثور على عمل أو أو الوصول إلى إيجار سكن. وفي العام 2022، كان حوالي واحد من كل خمسة مهاجرين يعيشون في مساكن دون المستوى، بنسبة قدَّرها التقرير بنحو 19%، وفقًا لنظرة عامة حول الاحتياجات الإنسانية.

وتفاقمت مسألة حصول المهاجرين على السكن بسبب العمليات الأمنية التي استهدفت اللاجئين في منازلهم خاصة في قرقارش والمناطق المحيطة بها في أكتوبر 2021.

- «فرانس برس»: العنف يهدد اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا
- المفوضية الأوروبية تدعو لـ«إنزال فوري» للمهاجرين العالقين في المتوسط
- جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية: ترحيل 203 مهاجرين تشاديين

ووفقًا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فقد حدثت المداهمات في سياق تصريحات معادية للأجانب تربط الأجانب بالاتجار بالمخدرات والجريمة. وأثارت هذه الأحداث مناخًا من الخوف وزيادة التعرض للاحتجاز التعسفي ومخاطر الحماية الأخرى للمهاجرين مع تقليل مساحة المجتمع الإنساني لتقديم المساعدة المبدئية للمهاجرين.

قضايا رئيسية تواجه المهاجرين في ليبيا
بالإضافة إلى مشكلة وصول المهاجرين إلى إيجار السكنات ومدة البقاء في ليبيا أيضًا المتعلقة بالعوامل الأخرى مثل التوظيف فإنه على سبيل المثال بين 29370 مهاجرًا قابلتهم مصفوفة تتبع حالة النزوح في ليبيا العام 2022، أفاد 55% ممن كانوا في ليبيا لمدة تقل عن ستة أشهر أنهم كانوا عاطلين عن العمل مقابل 12% من أولئك الذين كانوا في البلاد لمدة عامين أو أزيد. وبالمثل، فإن نسبة أكبر من هؤلاء الذين وصلوا أخيرًا قبل أقل من 6 أشهر، 72% أفادوا أن الصعوبات المالية كانت من بين ثلاث قضايا رئيسية واجهوها.

وكشف التقرير الأممي أن ما يقرب من واحد من كل خمسة مهاجرين، 18% ذكروا أنهم وجدوا عملًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. في المقابل تؤثر الحالة الاجتماعية والاقتصادية على وصولهم إلى الإيجار في سوق الإسكان.

وزيادة على ذلك، فإن نسبة مئوية أكبر من المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى أفادوا بأنهم عاطلون عن العمل بنسبة 28% ويواجهون صعوبات مالية بنسبة 65% من القادمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويتجاوز عدد المهاجرين 694 ألف لاجئ في ليبيا حسب منظمة الهجرة الدولية يمثلون أكثر من 42 جنسية إلى غاية ديسمبر 2022.