Atwasat

رئيسة بعثة «يوبام»: هكذا يمكن الحد من تدفق المهاجرين الذين يمرون بليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 20 مارس 2023, 05:07 مساء
WTV_Frequency

رسمت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، ناتالينا شيا، صورة لكيفية الحدّ من ظاهرة الهجرة غير الشرعية في ليبيا. 

وقالت شيا في مقابلة مع وكالة «نوفا» للأنباء، إن مكافحة الإتجار غير المشروع بالبشر ومواجهة تدفق المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون الصحراء، يأتي بالتعاون المتكامل بين دول الساحل من خلال التدخل على مستوى منبع الظاهرة، قبل عبور وسط البحر المتوسط من ساحل شمال إفريقيا.

وشددت على ضرورة إشراك السكان العابرين للحدود في حل هذه الأزمة «لأن الملكية أمر أساسي للنجاح، لا سيما في العمليات المعقدة وفي المناطق التي غالبًا ما تشكو من التدخل الأجنبي».

استعادة وجود الدولة مهم لأمن السكان والمهاجرين
كما نبهت بأهمية استعادة وجود الدولة لضمان أمن السكان وكذلك المهاجرين وجميع من يعبرون الحدود، مضيفة أن هناك حاجة إلى جهد مشترك بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لتزويد السلطات المحلية بالوسائل اللازمة، خاصة الأنظمة التكنولوجية المتقدمة للمراقبة والتدخل، إلى جانب البنية التحتية والمعدات لضمان إنقاذ ومساعدة المهاجرين ودعم السكان الذين عليهم مساعدتهم.

وتعقد لقاءات خلال الأيام الجارية بين مسؤولين أمنيين في ليبيا والنيجر تحت إشراف الاتحاد الأوروبي.

- منظمة الهجرة: 80% زيادة في تدفق المهاجرين من ليبيا.. ووقف الصيد أحد الأسباب
- تقرير أمني إيطالي: شبكات إجرامية في 3 مدن ليبية وراء زيادة تدفق المهاجرين
- تاياني: نعمل من أجل استقرار ليبيا لضمان منع تدفق المهاجرين

وأضافت رئيسة البعثة الأوروبية أن ليبيا والنيجر يشتركان في حدود صحراوية، حيث تشابكت في السنوات الأخيرة أنشطة العصابات المسلحة والعنف والاتجار غير المشروع وذلك أيضًا بسبب غياب القوات الحكومية.

إرساء حد أدنى من الأمن ضرورة
ودعت إلى ضرورة إقامة تعاون وثيق بين البلدين لإعادة إرساء حد أدنى من الأمن في المناطق المشتركة عبر الحدود لصالح استقرار المنطقة وخلق فرص للتنمية.

وأشارت إلى تنظيم البعثة، التعاون مع بعثة أوروبا لبناء القدرات في النيجر (Eucap) مبادرات مختلفة لإعادة إطلاق التعاون بين سلطات البلدين على غرار زيارة ممثلين عن سلطات الحدود الليبية إلى العاصمة نيامي مؤخراً.

وذكرت أن عدد التقارير المبلغة عن الانتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا والنيجر في ارتفاع منذ بدء عملية تعهيد حماية الحدود الأوروبية إلى الخارج بالتعاون مع ليبيا.

انخراط أوروبي في برامج في ليبيا والنيجر 
وتقول شيا إن الاتحاد الأوروبي منخرط بقوة في كلا البلدين، إذ يمول في الواقع، من خلال مختلف البرامج المنفذة مباشرة أو من خلال وكالات الأمم المتحدة، إجراءات المساعدة للمهاجرين واللاجئين، فضلاً عن قنوات إعادة الترحيل.

وأكّدت أن فعالية هذه الإجراءات تعتمد بشكل كبير على استعادة وجود الدولة في المناطق عبر الحدود في جنوب ليبيا وشمال النيجر أيضًا ومشاركة السكان المحليين.

وأضافت شيا أن البعثة تعمل على هذا الجانب لتعزيز قدرة السلطات الليبية على العمل في المناطق التي لا تسيطر عليها الدولة بما يتوافق مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأنشأت البعثة منتدى «التنسيق بين ليبيا والساحل» لمساعدة بلدان الساحل على التنسيق في مكافحة الاتجار غير المشروع والسيطرة على حدود الصحراء سهلة الاختراق.

ويُعد المنتدى منصة تعاون مستقرة بين البعثات المدنية للاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص المتواجدة في ليبيا والنيجر ومالي والخلية الإقليمية لدول الساحل في نواكشوط.

وأوضحت شيا أن هذا المنتدى لا يهدف إلى تنسيق الجهود الأوروبية فحسب، وإنما أيضًا تعزيز التعاون بين السلطات المحلية، مشيرة إلى تنظيم المؤتمر الإقليمي بين ليبيا والساحل للتعاون عبر الحدود، الذي عُقد في تونس في نوفمبر 2022.

مبادرة الصحراء الواحدة
وتعهد الاتحاد الأوروبي بضمان متابعة أهداف المؤتمر بإطلاق «مبادرة الصحراء الواحدة» التي سيتعين عليها تصميم الأنشطة التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك لإعادة إطلاق عمليات التعاون والاستقرار والسلام.

وسبق أن استخدم عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني مصطلح «صحراء واحدة» للتذكير بأن منطقة الصحراء كانت ذات يوم فريدة من نوعها ودون قيود وطنية وأرض للتبادلات والتعايش المدني.

وسيعقد الاجتماع الأول للمبادرة في العاصمة الموريتانية، نواكشوط يومي 10 و11 مايو المقبل.

ولفتت رئيسة البعثة الأوروبية إلى أن الاتفاق الرباعي بين ليبيا والنيجر وتشاد والسودان ساري المفعول لمراقبة الحدود ومكافحة الاتجار غير المشروع، وهو ما يمكن أن يشكل نقطة انطلاق جيدة لتمويل المشاريع الدولية.

وأشارت إلى أن مفتاح التحكّم في أكثر من ألفي كيلومتر من الحدود التي تشترك فيها ليبيا مع الجزائر والنيجر وتشاد والسودان ومصر يكمن في نهج متكامل، كما نحتاج بشكل ملموس أيضًا إلى المعدات والتقنيات التي يمكن لإيطاليا وأوروبا أن تزود بها بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط .

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
لجنة برلمانية تناقش تأثير ضريبة الدولار على السوق الليبية
لجنة برلمانية تناقش تأثير ضريبة الدولار على السوق الليبية
الباعور يبحث الاستعدادات لعودة الرحلات التركية إلى ليبيا
الباعور يبحث الاستعدادات لعودة الرحلات التركية إلى ليبيا
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية للتنمية
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية ...
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم