يستقبل الليبيون شهر رمضان، وسط شكاوى من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، برغم وعود كل من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة والحكومة المكلفة من مجلس النواب بتوفير السلع بأسعار مخفضة لجميع الليبيين.

وقبل أيام من حلول الشهر المبارك اشتكى مواطنون في الجفرة من سيطرة بائعين غير ليبيين على السوق وغياب الرقابة، إضافة إلى معاناتهم من تأخر المرتبات ونقص السيولة.

ويشكو مواطنون من ارتفاع سعر الخبز بعد أن أصبح سعر الثلاثة أرغفة بدينار بوزن لا يزيد عن 50 غراما،، فيما يشتكي آخرون من غلاء أسعار البيض واللحوم، مع النقص الحاد في غاز الطهي، ووصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 40 دينارا، وفق آراء بعض من تحدثوا إلى وكالة الأنباء الليبية (وال).

الدبيبة: عمل متواصل لتوفير الألبان والعصائر والأجبان
يأتي ذلك في وقت طمأن فيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة المواطنين بشأن توفير الاحتياجات الأساسية خلال شهر رمضان. وقال خلال زيارته أحد مصانع المواد الغذائية، الأحد الماضي، إن العاملين يواصلون الليل بالنهار لتوفير الاحتياجات الأساسية من الألبان والعصائر والأجبان وبكميات وفيرة، لتوزيعها في ربوع ليبيا كافة ضمن تعليماته العاجلة.

 اجتماع تحضيري لغرفة الطوارئ بشأن توفير السلع الأساسية في رمضان
- تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة توافر السلع الأساسية في رمضان
- الدبيبة: رجال الأعمال أهم طبقة في الاقتصاد الليبي ويجب دعمهم

وفي وقت سابق، شارك الدبيبة في تدشين أكبر مصنع للمكرونة والكسكسي والسميد في شمال أفريقيا بمجمع الدافنية للصناعات الغذائية في مصراتة.

دور رقابي في تحديد الأسعار ومتابعتها
كما أصدر الدبيبة تعليمات بضرورة قيام جهاز الحرس البلدي ومركز الرقابة بدورهما في متابعة صلاحية السلع، والزيادة غير المقبولة في الأسعار وقيام وزارة الاقتصاد بدورها في تحديد الأسعار ومتابعتها.

والأسبوع الماضي، قال وزير الاقتصاد محمد الحويج، إن السلع الأساسية التي تحتاجها الأسر الليبية في مضان متوفرة بشكل كامل، مشيراً إلى متابعة الاعتمادات المستندية المفتوحة خلال الأشهر الماضية «والتي تساعد في تخفيض الأسعار وتوفر السلع».

وشدد على ضرورة متابعة استيراد اللحوم واعتماد الدول الموردة منها، ووجود مراجعة دورية للدول ومراعاة الاشتراطات الصحية وضمان طريقة الذبح، واعتبار الأمر غير قابل للتهاون.