قال وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد عون، اليوم الأربعاء، إن اعتماد مشروع قانون «نوبك» المقدم إلى مجلس الشيوخ الأميركي من شأنه أن يحدث «فوضى» في إنتاج النفط عالمياً، ويتسبب في إرباك ثبات واستقرار أسواق النفط ويقودها إلى المجهول.
و«نوبك» مشروع قانون اقترح داخل أروقة الكونغرس الأميركية منذ العام 2007 وظهر مجدداً في مارس الجاري، ويهدف إلى إزالة حصانة الدول المُصدرة للنفط «أوبك» إضافة إلى باقي شركات النفط الوطنية.
وعبر عون في فيديو بثته صفحة الوزارة على موقع «فيسبوك»، عن تخوفه من أن يكون مشروع القانون الأميركي جاء نتيجة «رد فعل غير موضوعية» على ارتفاع أسعار النفط، مؤكداً أن هذه الارتفاعات ليست بالضرورة نتيجة سياسات الدول المنتجة الأعضاء في «أوبك».
وتحدث وزير النفط عن دور «أوبك» منذ نشأتها العام 1966 في إحداث توازن بين أضلاع صناعة النفط الثلاثة: المنتجون، المستثمرون، والمستهلكون»، وقال: «يمكن أن يحدث شد وجذب بين أطراف الصناعة الثلاثة لكن ليس لهذه الدرجة. آمل أن يتفهم العالم وجهة نظرنا في أوبك حيث لا نطمح إلى الاحتكار من أي نوع بل هدفنا تحقيق توازن عادل وخلق استقرار في السوق».
- الغيص لـ«المنفي»: ليبيا أحد أهم الشركاء الأساسيين في «أوبك»
- الأمين العام لمنظمة «أوبك» يصل طرابلس
- «أوبك» تؤكد الالتزام باستقرار الأسعار وتتوقع ارتفاع الطلب
- «أوبك» تشيد بدور ليبيا في توقيع اتفاق 2016
خلاف الولايات المتحدة مع «أوبك»
وفي فبراير، أوصت لجنة تابعة لمنظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها «أوبك بلس»، بالإبقاء على الإستراتيجية الحالية لخفض الإنتاج، لتبقى بذلك على الحذر في مواجهة استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وأكّد أعضاء لجنة المتابعة الوزارية المشتركة «التزامهم» الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في أكتوبر 2022 والذي يقضي بخفض مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام 2023، حسب ما جاء في بيان نشر بعد اجتماع عُقد عبر الفيديو، وفق «فرانس برس». وأثارت هذه الخطوة تداعيات مع الولايات المتحدة، التي قالت إن الاقتصاد العالمي يحتاج إلى قدر أعلى من إمدادات الخام، رغم تراجع التوترات منذ ذلك الحين.
ومطلع مارس الجاري أجرى الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، هيثم الغيص، زيارة إلى ليبيا التقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة. وثمَّن الغيص خلال اجتماعه مع المنفي «دور ليبيا وحرصها من أجل وحدة أوبك وتعزيز جهودها بما يخدم المصالح المشتركة للجميع»، معتبراً أن «ليبيا أحد أهم الشركاء الأساسيين داخل المنظمة».
تعليقات