اشتكى مواطنون في منطقة الجفرة من الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع الغذائية خلال الفترة الأخيرة قبل شهر رمضان، حيث يرون أن الأمر يعود إلى عدة أسباب منها سيطرة البائعين الأجانب على السوق وغياب الرقابة، إضافة إلى معاناتهم مع تأخر المرتبات ونقص السيولة.

ورصدت وكالة الأنباء الليبية «وال» آراء المواطنين حيث يقول أحدهم إن أسرته تتكون من سبعة أفراد، ويحتاج إلى شراء أكثر من 20 رغيف خبز يوميا، وأصبح الثلاثة منها بدينار، ووزن الواحد لا يزيد على 50 غراما، فيما يشتكي مواطن آخر على المعاش، عبدالحفيظ قذافي، من غلاء أسعار البيض واللحوم، مع النقص الحاد في غاز الطهي، ووصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 40 دينارا، وهذا في ظل غياب تدخل الحكومة لرفع معاناة المواطنين.

ويقول مدير إذاعة الجفرة المحلية، عبدالناصر السنوي، إن هناك زيادات غير مبررة في مواد استهلاكية مهمة مثل الزيت والطماطم والدقيق ،وهي الأكثر استهلاكا في شهر رمضان، فيما يسيطر الوافدون على سوق ومحال الخضروات ويتحكمون في الأسعار، بينما وصلت أسعار اللحوم إلى أرقام «خرافية» فيما يتعلل البائعون بارتفاع أسعار الأعلاف.

دعوة إلى فرض تسعيرة
ويرجع رئيس الفرع البلدي الفقهاء السابق عبدالسلام بلال تلك الزيادات إلى محدودية المحال التجارية في الجفرة، حيث يستغل أصحابها هذا الأمر لاحتكار الأسعار وزيادتها، ويؤكد عضو المجلس البلدي الجفرة توفيق عبدالدائم أن جميع السلع الغذائية والمعمرة تضاعفت أسعارها، مشيرا إلى انعدام ثقة المواطنين في قدرة المصارف على توفير السيولة النقدية اللازمة خلال شهر رمضان، ولذلك يسعون لتخزين احتياجاتهم والشراء بشكل يفوق احتياجاتهم وهذا ما أثر سلبيا على الأسعار.

- ارتفاع أسعار اللحوم والبيض في سرت

ودعا عبدالدائم في حديثه إلى «وال»، الجهات الحكومية إلى السيطرة على الأوضاع وفرض التسعيرة، أو العودة لنظام الجمعيات الاستهلاكية على أقل تقدير للمواد الأساسية ومحاربة الاحتكار.