عبر المبعوث الألماني الخاص لدى ليبيا كريستيان باك، اليوم الأحد، عن «دعمه جهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في جهوده لتمكين الانتخابات في ليبيا 2023»، محذرا من أن استمرار الوضع القائم «سيقوض وحدة أراضي ليبيا».

جاء ذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، تفاصيل ملامح رؤيته لحل الأزمة والوصول إلى الانتخابات خلال العام الجاري.

وقال باك، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أوافق على أن إعطاء الشعب الليبي الفرصة لاختيار قادته من خلال صناديق الاقتراع وهو الطريق نحو السلام والاستقرار والازدهار». وأضاف المبعوث الألماني «أن إطالة أمد هذا الوضع سيؤدي إلى استمرار الانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية والاجتماعية وزيادة انعدام الأمن، وكل ذلك سيقوض وحدة أراضي ليبيا ووحدة شعبها».

ماذا قال السفير الألماني؟
وفي وقت سابق الأحد، دعا السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت «الجهات الفاعلة الليبية والدولية إلى أن تقدم الدعم الكامل للوصول إلى الانتخابات كوسيلة لمنح الليبيين ما يستحقونه». وقال السفير الألماني في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الليبيين يستحقون «مؤسسات عامة شرعية والاستقرار والسلام والازدهار».

- بعد تصريحات باتيلي.. السفير الألماني يطالب بدعم محلي ودولي للانتخابات في ليبيا 
- السفيرة البريطانية تؤكد «دعمها الكامل» لمبادرة باتيلي
- نورلاند يحث الأطراف السياسية على الاستماع إلى ملاحظات باتيلي وكسر الجمود

وبعد أيام من إطلاق مبادرته، أوضح باتيلي، خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أن مبادرته تركز على إمكانية وضع خارطة طريق واضحة للوصول إلى الانتخابات في منتصف يونيو المقبل، لإجراء الاقتراع في نهاية 2023. كما أنها تعتمد على تهيئة المسارين الأمني والعسكري، بما يضمن سلامة الأجواء المحيطة بالانتخابات؛ بينما بدا من حديثه رفضه استمرار وجود دور كبير لمجلس النواب، الذي اعتبر أن اختصاصاته انتهت، وأن أعضاءه عليهم تقديم أنفسهم للشعب من جديد لانتخابهم.

وقال المبعوث الأممي إن اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالتمهيد للانتخابات ستشكل من الأطراف الليبية، وستعمل على صياغة مدونة سلوك للمرشحين وتضمينها في القاعدة الدستورية، مضيفا أن اللجنة ستكون مخولة بتنفيذ المبادرة الأممية «لكنها لا تحمل حلا من الخارج ولا تهدف إلى تجاوز الأطراف السياسية المحلية».