تحدّث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، عن نفوذ مصر وتركيا في برقة وطرابلس وكذلك دور بلاده تجاه ليبيا، مؤكدًا أن بلاده «تعمل، في إدارة الملف الليبي، من أجل الاستقرار في المنطقة بأسرها مع الأخذ في الحسبان التأثيرات المختلفة التي تمارسها تركيا ومصر والتحدث مع جميع القوى في الميدان»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا» اليوم الخميس.

وقال تاياني إن «ليبيا تعيش وضعًا مختلفًا عما كانت عليه قبل خمسة أو ستة أشهر، ومن الضروري مراعاة ما يحدث» مشيرًا إلى أن «الأتراك لديهم نفوذ أكبر في إقليم طرابلس، بينما لدى المصريين نفوذ في برقة ولهذا السبب تسعى إيطاليا إلى الحوار مع الجميع».

إيطاليا تعمل مع حكومة الوحدة الوطنية
وأوضح تاياني خلال تصريحه أن زياراته الأخيرة إلى كل من تونس وتركيا وكذلك زيارة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني إلى الجزائر «كانت تهدف أيضًا إلى العمل من أجل الاستقرار في المنطقة»، مؤكدًا أن روما «تعمل مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية»، وفق ما نقلت وكالة «نوفا».

- تاياني يكشف اقتراحه في القاهرة بشأن ليبيا
- تاياني من القاهرة: لا بد أن نجد حلا للقضية الليبية واتفاقا لإجراء الانتخابات
- بعد تركيا وتونس.. تاياني يبحث الملف الليبي في زيارة لمصر نهاية الأسبوع

كما زار تاياني أواخر الشهر الماضي القاهرة، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وكشف وزير الخارجية الإيطالي أنه قدم للمسؤولين في القاهرة اقتراحه بشأن معالجة الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة اتفاق الدول المعنية بليبيا على «عملية سلام» والتحاور فيما بينها بشأن الوضع الليبي.

مقترح تاياني بشأن ليبيا في القاهرة
ويرى رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن «على الدول المعنية بالملف الليبي، الاتفاق على عملية سلام، حتى لو أنني لا أخدع نفسي بأنها عملية سهلة، لكن من واجبنا المحاولة». لافتاً إلى أنه «يقترح على الجميع، كما فعل في القاهرة مع الرئيس السيسي ونظيره شكري، أن تندرج كل مبادرة حوار أو وساطة تحت مظلة الأمم المتحدة».

واعتبر تاياني أن «المسار الذي تسلكه الأمم المتحدة هو الأكثر عقلانية واتزاناً»، مبيناً أن «إيطاليا تدعم عملها بالكامل» في إشارة إلى العملية السياسية التي تيسرها المنظمة الدولية بين الأطراف الليبية منذ سنوات.