طمأن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، اليوم الإثنين، المواطنين بأن الهزات الأرضية التي ضربت تركيا وسورية وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة «كانت بعيدة عن ليبيا».

وقال المركز في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن محطات الرصد العالمية سجلت هزة أرضية اليوم الإثنين في تمام الساعة 3:17 فجرا بالتوقيت المحلي لليبيا، وبلغت قوتها 7.8 درجة على مقياس الزلازل، ويقع المركز لهذه الهزة بمنطقة وسط تركيا بعمق 10 كم.

وأضاف المنشور أنه «جرى تسجيل مجموعة هزات ارتدادية بعده وكان أقواها ست هزات تجاوزت قوتها ست درجات على مقياس الزلازل»، ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في سوريا ولبنان والعراق.

وضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة وسط تركيا وشمال غرب سورية، مما أسفر عن مصرع المئات إذ انهارت مبان في المنطقة التي تكسوها الثلوج، فيما بدأ البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض. وشعر سكان قبرص ولبنان بالزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.

وأعلنت وكالة مكافحة الكوارث التركية أن 76 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 440، بينما سارعت السلطات بإرسال فرق إنقاذ وطائرات إمدادات إلى المنطقة المتضررة، وأطلقت «إنذارا من المستوى الرابع» يستدعي مساعدة دولية.

الدبيبة والمنقوش يعزيان
وعزى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، سورية وتركيا ولبنان في ضحايا الزلزال الذي ضرب الدول الثلاث فجر اليوم وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وقال الدبيبة، في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أعزي أشقاءنا بسورية وتركيا ولبنان في ضحايا الزلزال الأليم، رحمهم الله جميعا، وشفى جراح المصابين، وكتب السلامة والنجاة لمن لا يزالون عالقين تحت الأنقاض. وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة تضامن ليبيا التام معكم في هذا المصاب الجلل، وقال «دعواتنا لأهلنا في المناطق المتضررة بالسلامة والعافية».

من جهتها، أجرت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، للتعزية في ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الإثنين وأسفر عن مصرع 76 شخصا وإصابة 440 آخرين. وحسب بيان وزارة الخارجية، فقد أعربت المنقوش عن «أصدق مشاعر التعزية والمواساة وتضامنها مع الشعب التركي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع جنوب تركيا، سائلة الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر في هذا المصاب الأليم وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل».