قال المحلل السياسي الإيطالي، دانييلي روفينيتي، إن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي يسعى إلى إشراك لاعبين دوليين ذي ثقل مثل روما وواشنطن في مبادرة سياسية جديدة لإعادة إطلاق عملية الاستقرار في ليبيا التي توقفت فجأة في الشهور الأخيرة.
وأضاف روفينيتي إن مبادرة المبعوث الأممي ستقدم في الأسابيع المقبلة، حيث يجب أن تخلق مسارا جديدا عبر ولادة حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات، حسب تصريح إلى موقع «ديكود 39» الإيطالي، اليوم الإثنين.
تحالفات روما وواشنطن
وأشار المحلل السياسي إلى أهمية زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى ليبيا، معتبرا أن المصير الليبي اختبار لقدرات السياسة الخارجية الإيطالية، ليس فقط في هذا الملف بالتحديد، لكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها.
كما لفت إلى أن رحلة ميلوني جاءت بعد زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز إلى ليبيا ثم مصر، وكأنه يؤكد أن «تحالفات روما وواشنطن تتحرك على الساحة الليبية».
تدفقات الهجرة
وذكر روفينيتي أن الزيارة تشهد على الاهتمام الأميركي بما يحدث في ليبيا، إذ إن ما يحدث فيها لا يبقى داخلها فقط بل يمتد للمنطقة بأكملها.
- وصفتها بـ«المهمة الإيجابية».. ميلوني تكشف مخرجات زيارتها لطرابلس
- ميلوني: نتمنى وجود برامج ملموسة لإجراء الانتخابات في أسرع وقت.. وأرقام الهجرة زادت 50%
- الدبيبة: استقرار ليبيا ينهي المراحل الانتقالية ويعبر بنا إلى الانتخابات
- المنفي يستعرض مع ميلوني آليات استقرار ليبيا
- بين «خطة ماتي» ومرسوم يحد من إنقاذ أرواح اللاجئين.. انتقادات وجدل سياسي يسبق زيارة ميلوني إلى ليبيا
وقال إن القضية الأمنية على المحك وخصوصا مسألة تدفقات الهجرة، موضحا أن الرؤية الإيطالية المتمثلة في «خطة ماتي» في شمال أفريقيا تهدف إلى تسهيل تدفق التنمية التي يمكن أن تبطئ الهجرة غير الشرعية، ورأى أن الرغبة الإيطالية في العودة إلى الريادة في المصير الليبي أمر أساسي للتخطيط الاستراتيجي، ولكن أيضا في مواجهة التطورات التكتيكية الجارية في الملف.
وشدد روفينيتي على أن الدور الإيطالي بات حاسما في هذه المرحلة، مؤكدا ضرورة تجنب إيطاليا الاختلالات، وأن تتحرك نحو التوازنات مع عدم استبعاد أي جهات فاعلة.
تعليقات