تمسك وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون، برفض اتفاق تطوير حقلي غاز قبالة الساحل الغربي لليبيا الذي وقعته المؤسسة الوطنية للنفط مع شركة «إيني» الإيطالية أمس السبت، مجددا القول إن هذه الاتفاقية غير قانونية وتهدر ثروات الشعب الليبي.

وقال عون، في تصريحات لبرنامج «هذا المساء» الذي تبثه قناة (wtv) إن تفعيل اتفاق الاستثمار في حقلي غاز في البحر المتوسط «استراكشن A، واستراكشن B» لإنتاج 850 مليون قدم مكعب، «غير قانوني ويفتقد إلى الندية بين الجانبين الليبي والإيطالي»، معتبرا أن «مناصفة التكلفة الاستثمارية في هذا المشروع من خرينة الدولة وبين الجانب الإيطالي لهو أمر مجحف».

وأضاف عون «لا أجد مبررا لتجاوز وزارة النفط والغاز، وفي يوم من الأيام سيتم تصحيح هذا الوضع»، وقال إن تمرير هذا الاتفاق عبر مجلس الطاقة هو أمر غير قانوني، ويسلب صلاحيات وزارة النفط والغاز، ومن الأفضل أن يكون هذا مجلس استشاريا».

عون: بن قدارة تلقى معلومات خاطئة.. أو سوء فهم
ولم يستبعد وزير النفط والغاز أن «يكون رئيس المؤسسة الوطنية للنفط والغاز فرحات بن قدارة، قد تلقى معلومات خاطئة أو ربما سوء فهم لديه»، وأضاف «ربما يكون هناك استهداف شخصي لي من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة.. لا أجزم، لكنني تقدمت بمذكرات بشأن الاتفاق».

ويوم الأحد، وعقب توقيع الاتفاق، علق قدارة على غياب وزير النفط محمد عون، عن حضور مراسم توقيع اتفاق الطاقة مع شركة «إيني» الإيطالية، بقوله: «إن عملنا (المؤسسة) قانوني... والذي يرى أنه غير قانوني يذهب إلى القضاء، أما بشأن وجهة نظر طرف غير موجود فيمكنك توجيه السؤال إليه».

- الدبيبة: اتفاق الغاز مع «إيني» في صالح ليبيا 1000% 
- عون عن اتفاق الغاز مع «إيني»: غير قانوني.. ويفرط في ثروات الدولة الليبية (فيديو)
- بن قدارة: اتفاق الطاقة مع «إيني» جاء بعد مفاوضات منصفة راعت الظروف الدولية ونشاط دول الجوار

وفي مؤتمر صحفي على هامش توقيع اتفاق الطاقة مع الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» كلاوديو ديسكالزي، قال رئيس مؤسسة النفط إن توقيع اتفاقية اليوم مع المؤسسة الوطنية للنفط «مبني على سنوات من العمل في ليبيا، وليس وليد اليوم، وهذه اتفاقية اقتصادية للطاقة، وليست اتفاقية سياسية».

ولم يكن عون هو الرافض الوحيد لهذا الاتفاق، إذ ترفض الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا هذا التوجه، مؤكدة اعتراضها على ما أسمته «الصفقة الغامضة» بين مؤسسة النفط و«إيني».