أرجع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، حالة عدم الاستقرار الذي تعيشه منطقة الساحل الأفريقي إلى تدهور الوضع في ليبيا.

وقال تبون في حوار مع جريدة «لوفيغارو» الفرنسية نشر مساء الجمعة، إن تدهور الوضع في الجارة ليبيا «ساعد على نقل أسلحة ثقيلة نحو منطقة الساحل الأفريقي»، معتبرا أن «تسوية الوضع بالمنطقة تمر بطبيعة الحال عبر الجزائر».

وأكد الرئيس الجزائري أن الأمور لم تكن لتصل لهذه الحالة إن جرت مساعدة بلاده في تطبيق اتفاق الجزائر لسنة 2015 الرامي لتهدئة الأوضاع بالمنطقة، مضيفا أن «الجزائر تسير بمنطق الجار إزاء هذه الأزمة ولا تقوم بالجيو-سياسة مثل آخرين».

- تبون يقدم اقتراحا جديدا بشأن مرتزقة فاغنر في مالي
- الوضع في ليبيا بمحادثات تبون وماكرون

اقتراح جزائري لتحقيق السلام في الساحل
واقترح تبون لتحقيق السلام بمنطقة الساحل دمج سكان شمال مالي في مؤسسات هذا البلد، وقال: «ليس موضوع الإرهاب هو ما يقلقني فبإمكاننا الانتصار عليه»، مشيرا إلى قلقه أكثر بخصوص غرق منطقة الساحل في البؤس، «فالحل هناك اقتصادي بنسبة 80% وأمني بنسبة 20%»، على حد قوله.

واعتبر الرئيس الجزائري أن الأموال التي يدفعها المجلس العسكري الحاكم في مالي مقابل خدمات مرتزقة مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة ستكون «أكثر فائدة» إذا جرى استثمارها في مشاريع اقتصادية.

وسبق أن أكد تبون، الأسبوع الماضي، في تصريحات تلفزيونية صعوبة حل الأزمة الليبية؛ بسبب التدخلات الأجنبية، ورأى أنه «دون روح وطنية عالية جدا يصعب حل النزاع الليبي»، مذكرا بمعاناة بلاده من أزمات عدة في حقبة التسعينيات وخروج الحركات الشعبية لتوحيد المواقف السياسية وحل أزمة الإرهاب، داعيا الليبيين إلى الاقتداء بتجربة الجزائر لحل نزاعهم.