أظهر استطلاع حديث عن التمييز ومعاداة السود في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن نصف الليبيين تقريبًا أفادوا بأن التمييز العنصري يمثل مشكلة في البلاد.
وكشفت بيانات صادرة عن مؤسسة «الباروميتر العربي»، البحثية غير الحكومية، ونشرت في شهر نوفمبر الجاري، أن أغلب المواطنين في كل من (تونس 80% وليبيا 48% والمغرب 37%) أفادوا بأن التمييز العنصري يمثل مشكلة جسيمة في بلادهم وهو ما يوضح وجود فجوة بالمنطقة حول التمييز العنصري، وكيف يرى المواطنون التمييز ضد السود.
التمييز ضد السود
وقال حوالي 45% من المستطلعة آراؤهم في ليبيا، إن التمييز ضد السود مشكلة، لكن في تونس كانت النسبة الأعلى 63% يرونها مشكلة لدرجة كبيرة أو متوسطة، أما المغرب فيرى 43% أن العنصرية ضد السود مشكلة.
- ندوة «آمان» في مرزق توصي بدسترة مكافحة التمييز العنصري
وعلى عكس ليبيا، فإن «الباروميتر العربي» أفاد بانفراد تونس بإصدار قانون في أكتوبر 2018 يجرّم التمييز العنصري، وهو ما يعكس وجود أغلبية في تونس تقر بأن التمييز العنصري والتمييز ضد السود مشكلة في الدولة.
التمييز العنصري
وعلى الرغم من التصورات بأن التمييز العنصري يعد مشكلة، فإن 27% من الليبيين أفادوا بالتعرض لهذا التمييز بشكل شخصي، و23% في موريتانيا و17% في تونس.
وأفاد التقرير بأن الأشخاص ذوي المستوى التعليمي المنخفض في ليبيا والمغرب ولبنان والعراق وفلسطين والأردن «هم أكثر احتمالًا - مقارنة بأولئك الحاصلين على مستوى تعليمي أعلى - للإشارة إلى التمييز ضد السود».
وتشير البيانات في هذا الصدد إلى أن مواطني الدول التي شملها الاستطلاع يعتبرون أن هذه الفئة «ممثلة بشكل جيد على شاشات التلفزيون»، وهكذا فقد عبرت نسبة كبيرة من مواطني ست دول (تونس والسودان والعراق والأردن وفلسطين والمغرب) ونصف مواطني ليبيا ومصر عن رغبتهم في رؤية المزيد من السود في التلفزيون.
ويعرف التمييز العنصري بصفته التمييز بناء على العرق، أما التمييز ضد السود فهو شكل من أشكال العنصرية المهيكلة والممنهجة ويمثل تحيزًا ضد الأفراد السود من أصول أفريقية وفق «الباروميتر العربي».
وأُجري هذا التحليل في ليبيا ومصر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين والسودان وتونس وموريتانيا.
تعليقات