أطلع وفد من الاتحاد العام لطلبة ليبيا فريق حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الصعوبات والتحديات التي تواجه العملية والنظام التعلميي في ليبيا، وفق ما أعلنته البعثة في بيان اليوم الأحد.

وضم وفد الاتحاد العام لطلبة ليبيا الذي التقى فريق حقوق الإنسان بالبعثة الأسبوع الماضي، كلًا من رئيس الاتحاد العام لطلبة ليبيا مصعب قصيبات، ومدير المشاريع في الاتحاد محمد المطردي.

التحديات والاحتياجات المحلية للطلبة في ليبيا
وأبلغ وفد الاتحاد العام لطلبة ليبيا البعثة الأممية أن الطلبة يواجهون صعوبات في إكمال دراستهم بسبب نقص التجهيزات وإضرابات المعلمين والمناهج القديمة وانقطاع التيار الكهربائي، وقال رئيس الاتحاد محمد قصيبات خلال العامين الماضيين، لم يمر فصل دراسي واحد دون أن تتوقف فيه دراستي في كلية طب الأسنان، جامعة مصراتة، بسبب مشاكل من قبيل الإضرابات أو انقطاع الكهرباء.

وأشار قصيبات في توضيحه لفريق حقوق الإنسان بالبعثة الأممية إلى أن الحكومة «لا تناقش هذه القضايا ولا نية لديها في تحسين هذا الوضع»، مشددًا على ضرورة «أن يكون الطلبة في صميم النظام التعليمي، الأمر الغائب كليًا في ليبيا».

- البعثة الأممية: الناشطات الليبيات يتحدن لمناهضة العنف والتحرش عبر الإنترنت
- البعثة الأممية تعرب عن قلقها بشأن تقارير حول إضراب نزلاء في سجن معيتيقة عن الطعام

وانتقد مدير المشاريع في الاتحاد العام لطلبة ليبيا محمد المطردي من جهته، عدم تواصل المجتمع الدولي المباشر مع الاتحاد على الرغم من نشاط الاتحاد الطلبة المتواصل لأكثر من 50 عامًا، وأضاف طالب تكنولوجيا المعلومات بجامعة مصراتة: «إننا بحاجة إلى تنسيق أفضل يركز على الاحتياجات الفعلية للطلبة، فنحن نعلم التحديات والاحتياجات المحلية للطلبة في جميع أنحاء ليبيا».

وأضافت البعثة في بيانها أن أعضاء الاتحاد أفادوا بأن نقص الكهرباء وعدم توفر الكتب والمنهج الدراسي الذي عفا عليه الزمن وضعف رواتب المعلمين الذين يضربون عن العمل مطالبين بزيادة في رواتبهم والمباني التي تعاني من ضعف في الصيانة كلها عوامل تؤثر بشكل يومي على الطلبة في ليبيا.

تطوير النظام التعليمي في ليبيا
وأشاروا في حديثهم إلى أنهم بحاجة إلى نظام تعليمي يسهم في تطور الطلبة ليكتسبوا المهارات الملائمة للانضمام إلى سوق الأعمال، وليس نظامًا بمناهج قديمة لا تساعد حتى أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى التعليم ويكملون دراستهم على اكتساب المهارات الملائمة، داعين إلى تحسين التنسيق بين وزارات التعليم والتخطيط والاقتصاد.

وأشار مصعب قصيبات موضحًا: «نحن ندرس منهجًا دراسيًا وضع العام 1980 وفي مبانٍ تفتقر إلى الحمامات في بعض الأحيان». وقال: «نحن بحاجة إلى لجنة حكومية تعمل معنا لتحديث المناهج الدراسية لتلبية احتياجات السوق».

التعرف على آراء ليبيين لا تسمع أصواتهم في الحوار السياسي
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن اجتماع وفد الاتحاد العام لطلبة ليبيا مع فريق حقوق الإنسان يأتي في إطار سلسلة من الحوارات الشاملة التي يجريها الفريق لحصر التحديات والتوصيات التي يطرحها الناس في ليبيا؛ حيث سيجري بعد ذلك عرضها على الحكومة والمجتمع الدولي لضمان محورية موضوع حقوق الإنسان في العملية السياسية.

وأوضحت البعثة أن الفريق التقى على مدار العام الماضي أكثر من 140 رجلاً وامرأة من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والخبراء والعمال والمسؤولين في الحكومة ومناصري حقوق الإنسان والجهات القضائية الفاعلة للتعرف إلى آراء الليبيين الذين لا تُسمع أصواتهم في الغالب في الحوار السياسي.

البعثة الأممية تخطط لإجراء حوار رقمي مفتوح يوم 8 ديسمبر
ونوهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنها تخطط لإجراء حوار رقمي مفتوح يوم 8 ديسمبر 2022 لمعرفة آرائهم بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان. داعية من لديهم رأي ويودون المشاركة إلى متابعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالبعثة للتسجيل والمشاركة في الحوار الرقمي.