علق المعهد الملكي للشؤون الدولية في بريطانيا «تشاتام هاوس» على المفاوضات التي تجري بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والأعلى للدولة خالد المشري، قائلا إن «الاتفاق بين شخصين لن يكون كافيًا لحل الأزمة الليبية».

وأوصي «تشاتام هاوس»، في دراسة بحثية للباحث تيم إيتون، الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي بأن «يحذر من فخ الترتيبات الموقتة». وقال الباحث إن «كل خطة للانتقال الليبي منذ العام 2011 تفضي إلى إنشاء إدارة موقتة، وكل واحدة تجاوزت تفويضها»، وأضاف «الحقيقة البسيطة هي أنه بمجرد ظهور نقاش حول إدارة موقتة، يتوقف الحديث عن أي خطة انتقالية، حيث يعمل القادة بجد لجعل وضعهم الموقت دائمًا».

تشاتام هاوس: عقيلة والمشري.. «تقدم سطحي»
الدراسة التي تحمل عنوان «الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة في ليبيا: أربعة دروس أساسية للتعلم السريع»، تقول «يمكن لحكومة موقتة بقيادة صالح والمشري أن تستمر في تقديم تقدم سطحي بشأن تطوير القوانين الانتخابية والأساس الدستوري للانتخابات - كما فعلوا طوال المفاوضات الممتدة هذا العام - دون إحراز تقدم فعلي».

ونوه «تشاتام هاوس» بأن صلاحيات مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة انتهت، كما أن حكومة الوحدة الوطنية لم تلتزم بالتفويض الممنوح لها ولم تحترم تعهداتها، داعيًا المبعوث الأممي إلى الاعتراف بأن المجموعة الحالية من القادة المؤسسين قد فقدت شرعيتها ولا يمكن الاعتماد عليها لإيجاد حل مستدام.

- بعد اتفاق عقيلة والمشري.. باتيلي يحث الليبيين على الانخراط في «حوار شامل» 
- بالصور: وزير الخارجية المغربي يستقبل عقيلة والمشري 
- تعليقا على مخرجات لقاء عقيلة والمشري.. «آمال أفريقية» ببداية حوار سياسي لحل الأزمة المؤسسية

وفي أكتوبر الماضي، خلص لقاء عقيلة صالح وخالد المشري، في المغرب إلى الكشف عن اتفاق وشيك بشأن توحيد السلطة التنفيذية والمناصب السيادية، فضلا عن التوافق بشأن الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأعلن المشري اتفاقًا مع عقيلة صالح على توحيد السلطة التنفيذية والمناصب السيادية في فترة لا تتجاوز حلول العام المقبل 2023.

وفي رد فعل على اللقاء، رحب عبدالله باتيلي باستئناف الحوار بين رئيسي مجلسي النواب المستشار عقيلة صالح، والأعلى للدولة خالد المشري، وحث جميع القادة الليبيين على الانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي.