قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، إن نتائج تدخل «ناتو» عسكريا في ليبيا كانت كارثية وسيئة، وأنه الجامعة لم تطلب - كما أشيع - تدخل حلف الأطلسي في ليبيا في العام 2011.

وأضاف موسى في مقابلة لوكالة «سبوتنيك» الروسية على هامش منتدى تحالف الحضارات في المغرب، أن «نتائج تدخل ناتو في ليبيا 2011، كان بها مساسا بالسيادة الليبية، وترتب عليها صعوبة في عودة الحياة لطبيعتها»، مشيرا إلى أن «الوضع في ليبيا كان سيئا في ظل حالة الغضب والثورة، وهو ما فتح الباب للعديد من الأقاويل والروايات حينها».

ويرى موسى أن «ما وقع في العام 2011 في المنطقة، بسبب إهمال التعليم وغياب منظومة الوعي إلى جانب الإهمال الشديد الذي شهدته معظم مناحي الحياة»، لافتا إلى أنه «لم يكن هناك الإصلاح اللازم في العديد من الدول لمدة تجاوزت 70 عاما» .

جامعة الدول العربية وليبيا
وفي 12 مارس 2011، دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا بزعم حماية المدنيين، مشددين في الوقت نفسه على رفضهم أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وتضمن القرار العربي نزعا للشرعية عن نظام الرئيس الراحل معمر القذافي. وقرر وزراء الخارجية العرب التوجه للأمم المتحدة بطلب فرض حظر جوي على ليبيا والبدء باتصالات مع المجلس الانتقالي الليبي المؤقت.

- عمرو موسى: ليبيا لم تستغل ثرواتها على غرار الخليج 
- عمرو موسى يدعو إلى إيجاد حل للأزمة الليبية

وفي تصريحات سابقة في العام 2016، اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أن جزءًا كبيرًا من الأزمة الليبية الراهنة يكمن في أن ليبيا لم تستغل ثرواتها كما حدث في دول الخليج، ولم تطور نفسها خلال فترة حكم معمر القذافي. وقال موسى، في لقاء مع التلفزيون التونسي الرسمي: «إن ليبيا لم تطور نفسها خلال 40 سنة من حكم القذافي، على غرار دول الخليج. لو حدث هذا لكان بإمكان ليبيا ربما تلافي الأزمة الراهنة التي تمر بها، إذا ما نظرنا لحجم الثروات التي تمتلكها كل من ليبيا والبلدان الخليجية».

وفيما وصف موسى القذافي بـ«الشخصية الخاصة جدًّا طباعًا وسلوكًا»، أضاف أن القذافي كان يختصر ليبيا في شخصه، كما أنه كان يختصر نفسه في ليبيا، وأنه كان يؤمن بأن ليبيا هي القذافي، والقذافي هو ليبيا، فيما لفت موسى إلى أن القذافي كان يرفض هويته العربية ودائمًا ما كان يصرح بأنه أفريقيًّا فقط.