Atwasat

في الذكرى 7 لصدورها.. رئيس التحرير يكتب: هكذا صدرت «الوسط» وهكذا تدشِّن عامها الثامن

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 25 نوفمبر 2022, 11:40 صباحا
WTV_Frequency

مع صدور هذا العدد تقفل جريدة «الوسط» العام السابع من سلسلة أعدادها التي بدأت في مثل هذا اليوم من العام 2015 لتستمر على مدى أعوام سبعة، دون انقطاع، محافظة على وعودها التي تعهدت بها أمام القارئ في أولى افتتاحيتها، عبر رؤية شاملة أوضحنا فيها هويتها وخطها التحريري، وأسلوب عملها المهني، وطموحاتها، وقلنا: إن جريدة «الوسط» صوت ليبيا الدولي، تصدُر في الوقت الذي تبدو فيه الحاجة ملحة لوجود صحافة ليبية مهنية، تحمل هموم الناس والوطن في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد، جريدة يرى القارئ فيها نفسه ويرى فيها الوطن وما يدور من حوله، هي صوته في الداخل، وصوت ليبيا في الخارج، تقدِّم المعلومة التي تحترم عقله، حين يتعلق الأمر بيومياته أو عندما تكون بوابته المشرعة على العالم بما يحمل من حراك بشري ومن تطور وتغيُّر، وبكل ما يجدر بأن يقدَّم من صنوف المعرفة إيماناً بحق الإنسان في المعلومة وفق ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

هي جريدة ليبية لم تنبت من فراغ وهي تختط طريقها المهني، فهي تتكئ على إرث يمتد إلى قرن ونصف القرن هي عمر الصحافة في بلادنا، هي جيلها الجديد، يطمح إلى تقديم صحافة مهنية تنبني على حق المواطن في المعلومة المقرونة بالصدق والدقة والموضوعية والحفاظ على ثوابت الوطن وقيم المجتمع ومعاييره الأخلاقية؛ خبراً كان أو تقريراً أو تحليلاً أو تحقيقاً أو صورة، وفق سياسة تحريرية واضحة، ومدونات السلوك والمعايير المهنية التي وُضعت لصحفييها من قبل خبراء المهنة.

كما حافظت «الوسط» على وعد القارئ بانتهاجها توجهاً مستقلاً معتدلاً وخطاً تحريرياً متزناً، وتسعى إلى تغطية صحفية شاملة عبر شبكة من المراسلين في داخل ليبيا، ويحمل مدلوله المكاني في المفهوم المهني؛ أي أن تكون دائماً وسط الحدث، دائماً في المكان الذي يُمكِّنها من أن ترصد وتسجل وتوثق للحدث لتجعل قارئها معها وسط الحدث، يعيشه ويتفاعل معه، وستسعى لتكون ساحة مفتوحة ومنبراً للحوار والتعاطي مع الرأى والرأي الآخر، لينطبق عليها شعار «صحافة الرأي ورأي الصحافة».

صدرت «الوسط» أيضاً حين وجب أن تصدُر، والبلاد أسيرة أزمة مركبة يتداخل فيها السياسي مع الأمني مع الاجتماعي مع الاقتصادي، وتحاول وبرعاية من المجتمع الدولي تجاوز الأزمة الأكثر خطورة وحساسية منذ استقلال ليبيا العام ١٩٥١، مما يستوجب أن تكون شاهدة ومواكبة ووسيلة المواطن لمعرفة ما يجري في هذا السياق وتداعياته على عموم الوطن ومحيطه؛ بل ومشاركة في محاولات الخروج بالبلاد من هذه الأزمة.

ولعل إطلالة سريعة على العناوين الرئيسة لأعداد الجريدة من صدور العدد الأول سنلمس كيف واكبت الحدث؛ بل استشرفت المستقبل أحياناً كثيرة، متجاوزة كافة مطبات الانقسام والاصطفاف والضغوطات التي أنتجتها الأزمة على مختلف مساراتها السياسية والعسكرية، والاجتماعية، وأفلحت فيما لم يفلح فيه كثيرون، ما يعكس نهجها الرافض لأي اصطفاف غير الاصطفاف مع الوطن، النهج الذي تتمسك به «الوسط» وهي تُدشِّن عامها الثامن.

واجهت«الوسط» مبكراً ضغوط المصادرة والتضييق ما حرم القارئ الليبي من رؤيتها في الأكشاك، وتصفحها ورقياً، جراء الظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا لكن الأمل يحدونا بأن نرى النسخة الورقية من الجريدة تصل القارئ في أي بقعة من ليبيا الحبيبة.

في الذكرى 7 لصدورها.. رئيس التحرير يكتب: هكذا صدرت «الوسط» وهكذا تدشِّن عامها الثامن

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة هيئة التدريس الجامعي تحذر من انهيار الاتفاق المبرم مع الحكومة
نقابة هيئة التدريس الجامعي تحذر من انهيار الاتفاق المبرم مع ...
جريدة «الوسط»: الحالة الليبية تستنسخ سيناريو غسان سلامة وستيفاني ويليامز
جريدة «الوسط»: الحالة الليبية تستنسخ سيناريو غسان سلامة وستيفاني ...
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 19 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 19 أبريل 2024)
«إنفاذ القانون»: ضبط 3 مطلوبين في قضية قتل
«إنفاذ القانون»: ضبط 3 مطلوبين في قضية قتل
خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟
خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم