كشفت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، مبادرة مالطية بشأن ليبيا، متوقعة استئنافًا «قريبًا» للرحلات الجوية بين البلدين، وذلك وفق ما أعلنته خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية المالطي إيان جورج.

ونوهت المنقوش في تصريحاتها بأنها ناقشت مع وزير الخارجية المالطي «فرص وعوائق فتح المجال الجوي المالطي أمام الشركات الجوية الوطنية»، مشيرة بالقول «سنسمع قريبًا أخبارًا جيدة بالافتتاح في مدينة طرابلس وبنغازي».

المنقوش تؤكد موقف حكومة الوحدة بشأن العملية السياسية
واعتبرت المنقوش أن زيارة وزير الخارجية المالطي إلى طرابلس تعكس عمق العلاقات ومتانة الصداقة والتعاون بين البلدين، موضحة أنها ناقشت معه «تطورات العملية السياسية في ليبيا وموقف حكومة الوحدة الوطنية الداعم لإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد والذهاب إلى الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة».

- المنقوش ووزير الخارجية المالطي يبحثان تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين
- المنقوش تستقبل وزير الخارجية المالطي

وجددت المنقوش خلال حديثها «تأكيد موقف حكومة الوحدة الوطنية الداعم لبناء السلام في المنطقة وحماية دول الجوار الأفريقي والأوروبي من أي مخاطر قد تسببها حالة التوتر التي تشهدها المنطقة بصفة عامة واستمرار حالة المراحل الانتقالية بليبيا»، مؤكدة «أن استقرار ليبيا هو مصلحة دولية وإقليمية».

المنقوش: ليبيا ترحب بمبادرة مالطا لدعم الاستقرار
وأضافت المنقوش أنها «نقلت لوزير الخارجية المالطي إيان جورج ترحيب ليبيا بمبادرة مالطا وأن يكون لها دور داعم لاستقرار ليبيا وتبني الدفاع داخل منظومة الاتحاد الأوروبي عن حق الليبيين في الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا».

وذكرت أنها ناقشت أيضًا مع وزير الخارجية المالطي ملف الهجرة غير الشرعية وخلفيات هذه الأزمة الإنسانية التي تتفاقم اليوم بسبب الظروف الراهنة التي يشهدها العالم، مذكرة خلال النقاش بتجاهل المجتمع الدولي لقارة أفريقيا والمناطق التي تشهد نزاعات بالشرق الأوسط والمآسي التي تشهدها على المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية وعدم التحرك بجدية لمعالجة الجذور العميقة للمشاكل التي تعانيها هذه المنطقة.

المنقوش: مالطا ستكون دائمًا الصديق الوفي لليبيا في البحر المتوسط
وتابعت: «كما تناولنا ملف النفط والطاقة المتجددة والخضراء وكيف تستطيع مالطا أن تلعب دورًا مهمًا مع الاتحاد الأوروبي لتكون بوابة لتوريد الطاقة البديلة لأوروبا»، موضحة أن هذه الجهود «تأتي في إطار مواكبة حكومة الوحدة الوطنية لدعم المناخ والبيئة بطريقة مبتكرة ومفيدة للبحر المتوسط وللعالم. وأيضًا في ظل الأزمة الأوكرانية عن طريق ليبيا ومالطا وصولًا إلى أوروبا».

كما أكدت المنقوش في ختام حديثها أن ليبيا ستواصل علاقاتها القوية مع مالطا التي «لم تتخل عن الليبيين»، معلنة ترحيبها «بجميع شركاء ليبيا لبناء شراكات استراتيجية مفيدة للجميع»، منوهة بأن «مالطا ستكون دائمًا الصديق الوفي لنا في البحر المتوسط».