أعربت اليونان عن ارتياحها للمواقف الصادرة عن عدد من الدول المعارضة لمذكرة التفاهم الجديدة بشأن التعاون في مجالات الطاقة التي وقعتها حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة مع تركيا قبل أيام.

وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، الخميس، «نحن مسرورون برؤية مصر وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن خرجوا علنا للتنديد بالممارسات (الصادرة عن تركيا وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس). وأكدوا أن إدارة طرابلس الحالية ليس لديها تفويض لتوقيع الاتفاقيات الدولية»، معتبرا أن «مذكرات التفاهم غير قانونية وباطلة».

وبينما زعم وزير الخارجية اليوناني معارضة الولايات المتحدة لمذكرة التفاهم التي وقعتها حكومة الوحدة الوطنية مع تركيا يوم الإثنين الماضي، لم يصدر أي بيان أو تصريح من جانب واشنطن بالخصوص.

معارضة محلية وخارجية لمذكرة التفاهم الجديدة بين حكومة الوحدة وتركيا
ولقي التوقيع على مذكرة التفاهم الجديدة بين حكومة الوحدة الوطنية وتركيا، معارضة محلية من قبل مجلس النواب في طبرق والحكومة المكلفة من قبل المجلس برئاسة فتحي باشاغا، إضافة إلى مصر واليونان وقبرص وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

- مع انتقاد برلين مذكرة «التنقيب».. ليبيا وشرق المتوسط ضمن مشاورات يونانية ألمانية
- الدبيبة يشرح بنود مذكرة التفاهم مع تركيا
- صدمة في اليونان بعد مذكرة التفاهم بين تركيا مع حكومة الدبيبة
- الخارجية التركية ترد على الموقف اليوناني والأوروبي من مذكرة التفاهم مع حكومة الدبيبة

واستندت المعارضة الليبية إلى عدم أحقية حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة الدبيبة في التوقيع على أي اتفاقيات جديدة مع الدول، كونها منتهية الولايات بعد سحب الثقة منها في سبتمبر 2021، وغير مخولة بذلك وفق أولويات الحكومة التي حددتها خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي في نوفمبر 2020.

وعارضت من مصر واليونان وقبرص مستندة إلى المواقف المحلية في ليبيا، نتيجة لمخاوف هذه الدول من تداعيات مذكرة التفاهم بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وتركيا على اتفاق تلك الدول بشأن المناطق الاقتصادية في شرق المتوسط، في حين دعم الاتحاد الأوروبي الموقف اليوناني باعتباره أحد الأعضاء وبررت ألمانيا معارضتها كون مذكرة التفاهم تضر بطرف ثالث.

الدبيبة يدافع عن مذكرة التفاهم الجديدة مع تركيا
ودافع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، عن مذكرة التفاهم الجديدة التي وقعتها حكومته مع تركيا، مؤكدا في كلمة نشرتها منصة «حكومتنا» أمس الأربعاء، مناقشتها لمدة عام كامل من الجانب التركي وأنها مبنية على اتفاقيات سابقة حتى قبل العام 2011.

وقال الدبيبة عن مواقف الدول المعارضة لمذكرة التفاهم «لا تهمنا مواقف الدول التي عارضتها (لم يسمها)». لافتا إلى أن «الطلب على الغاز عالميا بعد الحرب الروسية الأوكرانية أصبح شديدا وسنواصل استكشاف النفط في مياهنا الإقليمية بالتعاون مع الدول المجاورة».

وتحدى الدبيبة الجميع قائلا: «سنواصل عقد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جميع الدول في مجال النفط والغاز ولدينا الحق في توقيع أي مذكرة تفاهم ووقعنا المئات منها لتحقيق التعاون مع الدول الأخرى». وتابع «لدينا مشكلة في التفاهم مع اليونان على الحدود البحرية والمحاكم الدولية هي من تفصل بيننا في هذه القضية»، لافتا إلى أن أثينا «بدأت في التنقيب قبالة جزيرة كريت ولن نسمح بالتنازل عن حقنا في التنقيب».