Atwasat

رئيس وزراء مالي يذكر باريس بـ«ماضيها في ليبيا».. ويهاجم رؤساء فرنسا و3 دول أفريقية

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 26 سبتمبر 2022, 02:06 صباحا
WTV_Frequency

وجه رئيس الوزراء المالي الانتقالي، عبدالله مايغا، اتهامات بالجملة لكل من رؤساء فرنسا والنيجر وكوت ديفوار وغينيا بيساو، مذكرا باريس بمخالفتها الرفض الأفريقي للتدخل في ليبيا العام 2011.

واتهم مايغا من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة حاليا في نيويورك، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم الإرهاب في مالي وتزويد الجماعات المتطرفة بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية لزعزعة الاستقرار في مالي.

ودعا رئيس الوزراء المالي فرنسا، في خطابه الأحد، إلى «العودة بالزمن إلى الوراء»، منتقدا مضيهم في «تدخلهم العسكري الغربي في ليبيا العام 2011، رغم شجب أفريقيا له دون أن ينسى المشاركة القسرية لآلاف الأفارقة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتجارة الرقيق التي تفسر التطور الاقتصادي لعديد الدول».

وقال مايغا إن الأفعال العدائية التي تقوم بها فرنسا ضد بلاده «تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها لا تتفق مع عضوية فرنسا الدائم بمجلس الأمن الدولي».

- المجلس العسكري المالي: فرنسا وراء أزمات الساحل بسبب ما فعلته في ليبيا

مايغا يطالب بجلسة لمجلس الأمن لعرض أدلة مالي ضد فرنسا
وطالب مايغا «بتدخل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بهدف عرض الأدلة التي تمتلكها مالي بشأن تورط السلطات الفرنسية في دعم الإرهاب ووقف الازدواجية والحرب بالوكالة المفروضة على مالي».

كما انتقد مايغا بشدة قرار فرنسا سحب قواتها من مالي في 21 يونيو 2021، معتبرا ذلك بمثابة «خيانة موجهة إلى تراث الفلاسفة الفرنسيين وطعنة في ظهر بلادي»، مؤكدا أنه «يميز بوضوح بين الشعب الفرنسي والسلطات الفرنسية الحالية التي لها حنين إلى الظلامية والعودة إلى الممارسات الاستعمارية، المتعالية والأبوية الانتقامية».

وانتقد مايغا بشدة عددا من القادة الأفارقة كالرئيس النيجري محمد بازوم متهما إياه بأنه «ليس نيجيريا»، والرئيس الإيفواري الحسن وتارا الذي قال إنه قام بـ«مناورة» من أجل «الاحتفاظ بالسلطة لنفسه ولعشيرته» بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة. واتهم مايغا أيضا الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو بـ«اتباع» الأمم المتحدة، مضيفا أنه «ليس موظفا» لدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وقال رئيس النيجر، الذي أرجع تدهور الوضع في مالي إلى أحداث 2011 في ليبيا، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وقناة «فرانس 24» الجمعة، إنه «من المحتمل جدا أن تسقط مدينة ميناكا» المالية بأيدي «داعش» في الصحراء الكبرى. محذرا من أن إرهابيي التنظيم «قادرون عسكريا على ذلك».

واعتبر بازوم أن وجود القوات المسلحة المالية وقوات «فاغنر» في ميناكا «لم يمنع من وقوع هذا التدهور، والتوتر غير المسبوق بين (عرقيات) الفولان والطوارق». وأشار إلى احتمال وقوع «مجازر واسعة النطاق» بين العرقيتين، مستبعدا في الآن نفسه أن يهاجم التنظيم مدينة غاو شمالي مالي، «رغم تحقيقه تقدما كبيرا باتجاهها».

وكان الرئيس الانتقالي في مالي، الكولونيل أسيمي غويتا، قام في 22 أغسطس الماضي، بتعيين مايغا في منصب رئيس الحكومة بالنيابة، وذلك بعد مرور عام على انقلاب قاده ضد الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، حيث التزم المجلس العسكري تحت ضغط دولي بفترة انتقالية تمتد 18 شهرا يقودها مدنيون. غير أنه تراجع عن الالتزام، وقام باعتقال الرئيس ورئيس الوزراء المدنيين، وأعلنت المحكمة الدستورية إثر ذلك تعيينه رئيسا انتقاليا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم