قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده ستقف إلى جانب الحكومة الجديدة التي ستخرج من صناديق الاقتراع، مؤكدًا إطلاع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على ما أسماه «التصعيد التركي» ضد أثينا.

جاء ذلك خلال محادثات رئيس الوزراء اليوناني مع رئيس المجلس الرئاسي في نيويورك على هامش مشاركتهما في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وحسب جريدة «ذي ناشيونال هيرالد» اليونانية، السبت، فقد جرت مناقشة آخر المستجدات في ليبيا حيث كانت مناسبة لرئيس الوزراء اليوناني أعرب خلالها عن القلق من الاشتباكات المسلحة التي وقعت الشهر الماضي في طرابلس.

وشدد المسؤول اليوناني على ضرورة تفادي استخدام العنف وإعادة إطلاق العملية السياسية لاعتماد الإطار الدستوري الذي سيسمح بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن ميتسوتاكيس جدد استمرار اليونان في الوقوف إلى جانب ليبيا والحكومة الجديدة التي ستخرج من صناديق الاقتراع.

وجدد التأكيد على موقف اليونان الثابت بشأن الانسحاب الفوري والكامل لجميع القوات الأجنبية الموجودة في الأراضي الليبية، سواء النظامية أو المرتزقة، كشرط ضروري لضمان انتخابات حرة وتشكيل بيئة جديدة دون تدخل خارجي.

كما أطلع ميتسوتاكيس المنفي على ما أسماه «تصعيد العدوان التركي وخطابه المتطرف الذي يقوض الاستقرار والأمن في المنطقة».

وأشار إلى أن اليونان كانت أول دولة أوروبية أعادت فتح سفارتها في طرابلس ثم دشنت قنصلية عامة في بنغازي. وقد زار وزراء الحكومة اليونانية ليبيا، بينما تشارك أثينا في الوقت نفسه بشكل بناء في الجهود المبذولة لحل المأزق السياسي.

مساعدة فنية يونانية للآثار الليبية
وجرت مناقشة إمكانية حصول ليبيا على مساعدة فنية من اليونان لحماية وترميم المعالم والمواقع الأثرية في ليبيا، حيث كان لأثينا حضور تاريخي كبير في البلد المجاور في الماضي.

يشار إلى أن حدة التصريحات المتبادلة بين اليونان وتركيا لم تهدأ منذ توقيع اتفاقية 2019 البحرية بين طرابلس أنقرة، ما ينذر باندلاع مواجهة عسكرية محتملة بين العضوين بحلف الأطلسي. وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في وقت سابق، إن اليونان تهدد تركيا بأنظمة الدفاع الجوي (إس-300) وسوف تدفع ثمنًا باهظًا إذا ما ذهبت أبعد من ذلك.