ناقش مسؤولون بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، اليوم الأحد، وضع خطة لمنع حدوث أي خروقات أمنية في طرابلس، وذلك بعد استعراض الوضع الأمني بشكل عام داخل العاصمة على خلفية الاشتباكات التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني عقده وكيل وزارة الداخلية للشؤون العامة اللواء محمود سعيد، ضم مدير الإدارة العامة للدعم المركزي، ومدير أمن طرابلس، ومعاون مدير الإدارة العامة للعمليات الأمنية، ورئيس مكتب المعلومات والمتابعة الأمنية بالوزارة.
الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين طرابلس
وقالت وزارة الداخلية، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن الاجتماع الذي عقد بديوان الوزارة جرى خلاله استعراض الوضع الأمني بشكل عام داخل العاصمة طرابلس، وذلك على خلفية الاشتباكات التي شهدتها خلال اليومين الماضيين.
- وزارة الصحة: أضرار بالغة بـ4 مرافق طبية جراء اشتباكات طرابلس
- هدوء حذر في طرابلس.. 32 قتيلا في آخر حصيلة وغضب شعبي من المتسببين
- فرنسا تدين اشتباكات طرابلس وتحث على احترام اتفاق وقف إطلاق النار
وأوضحت الوزارة أن الاجتماع ناقش أيضًا «وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين العاصمة وفق خطة أمنية توضع في هذا الشأن لمنع حدوث أي خروقات أمنية، وتكثيف عمل الدوريات والتمركزات الأمنية بالعاصمة لحفظ الأمن والمجاهرة به والمحافظة على المرافق والأهداف الحيوية والممتلكات العامة والخاصة».
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المجتمعين استعرضوا كذلك أهم الاحتياجات والإمكانات التي تتطلبها عمل الدوريات والتمركزات الأمنية لضمان قيامها بمهامها على أكمل وجه.
32 قتيلا و159 جريحا جراء الاشتباكات الأخيرة في طرابلس
وتجددت الاشتباكات المسلحة الدامية وسط العاصمة طرابلس يومي الجمعة والسبت، بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، وأخرى موالية لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 159، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، في وقت سابق اليوم، فضلًا عن إلحاق أضرار مادية وخسائر كبيرة في ممتلكات عامة وخاصة.
وقوبلت هذه الاشتباكات بإدانات واسعة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا ومصر وتركيا والإمارات وقطر والجزائر وتونس وإيران وفرنسا، ودعت جميعها إلى وقف العنف والعودة إلى طاولة الحوار لحل الخلافات السياسية بين الأطراف الليبية.
تعليقات