شن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، هجوما شديدا على رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، قائلا إنه «يحمل الحكومة منتهية الولاية، ورئيسها شخصيا، المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية على كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية».

وتابع باشاغا في كلمة مسجلة، بثتها صفحة حكومته على «فيسبوك»: «ستة أشهر ونحن نمد أيدينا بالسلام وللسلام والحكومة ترد علينا بالتصعيد والتهديد والوعيد والإرهاب والقتل والملاحقة لكل معارض لها».

باشاغا: لست طالبا للسلطة ولم أفرض نفسي على أحد
وأردف: «لست طالبا للسلطة، أنا خادم للشعب والدولة، ولم أفرض نفسي على أحد. تشرفت بثقة البرلمان وتزكية مجلس الدولة، منحوني الثقة ويستطيعون سحبها في أي لحظة ولن أتردد في الالتزام بقرارات السلطة التشريعية».

وواصل حديثه: «أخاطب كل الليبيين، كل العقلاء: أنقذوا بلادكم، ساهموا معنا في حقن الدماء وبناء السلام والمحبة. هذه رسالتي بكل وضوح، ليبيا دولة حرة لن تقبل الديكتاتورية ولن نكون عبيدا لشخص أو عائلة».

- في ذكرى تأسيسه.. باشاغا: ندعم مساعي توحيد الجيش الليبي

وشدد على أنه عاقد العزم على «تجسيد الشرعية وترسيخها»، وأنه لن يُفرط في «مكتسبات الديمقراطية، والحرية والعدالة والتداول السلمي على السلطة».

باشاغا: الوضع خطير جدا
واعتبر باشاغا أن «الوضع خطير جدا ولا يمكن لأي وطني غيور على وطنه أن يرضى باستمرار هذه الفوضى إلى ما لا نهاية، أو قبول أن يبقى مستقبل ليبيا رهن لمزاج شخص ومجموعة من أسرته يتحكمون في مصير ليبيا».

وتحدث باشاغا عن الأوضاع المعيشية بقوله: «تابعنا في هذه الأيام العصيبة تقارير تفيد بسرقة الدواء وبيعه في السوق، والناس تغرق في الظلام رغم إنفاق المليارات دون نتيجة».

وتابع: «نحن لم نستخدم القوة والسلام أو التهديد في ممارسة حقوقنا السياسية، لم نقاتل إلا حين فُرض علينا القتال، حاربنا الديكتاتورية والاستبداد والتطرف والإرهاب من أجل الحرية والديمقراطية، ونعمل على بناء دولة تحفظ كرامة المواطن وتضمن له العيش الكريم».

باشاغا: هل ترضى مصراتة أن يمثلها شخص يعتبر نفسه فوق الوطن
ووجه حديثه إلى مدينة مصراتة: «لأجل ماذا استشهد الشهداء؟ هل لكي يستغل شخص ومجموعة من أسرته هذه التضحيات ويحكم ليبيا بالإرهاب والحديد والنار والرشوة؟ هل ترضى مدينة مصراتة أن يمثلها شخص يعتبر نفسه فوق الوطن؟ ويُعلي إرادته فوق إرادة الليبيين؟ مدينة الشهداء، مدينة الصمود، ذات الرمال، هل ترضون أن نفرط في تضحيات الرجال ودماء الشهداء حتى يحكمنا هؤلاء؟».

وتزامنت الكلمة مع استعراض كبير للقوة الداعمة لحكومته، في ضواحي مدينة مصراتة اليوم الثلاثاء، حيث نشرت صفحة الحكومة التابعة لباشاغا صورا تظهر أرتالا عسكرية قالت إنها «استعراض اللواء 217 قوة حماية الشرعية الداعم للحكومة الليبية».