أعلن المجلس الأعلى للدولة، في بيان أصدره مساء اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى 82 لتأسيس الجيش الليبي، تعهدين وشرطين «لتكوين مؤسسة عسكرية احترافية موحدة تحمي المؤسسات»، مؤكداً أحقية الليبيين في كفاحهم من أجل الحفاظ على حريتهم واستقلالهم.

وتعهد المجلس، في بيانه الذي نشره مكتبه الإعلامي، لليبيين بالتزامه «بألا يسمح بالعودة للقيود من جديد، ولا بتسلط فرد أو جهة على المؤسسة العسكرية»، مشترطًا العمل «وفق خارطة طريق واضحة وأساس دستوري متوافق عليه، لتكوين مؤسسة عسكرية احترافية موحدة تحمي دولة المؤسسات، لا لتنقلب عليها، حتى لا نعود إلى المربع الأول الذي بذل شعبنا بثورة فبراير أرواحًا غالية ودماء زكية من أجل الخروج منه».

واستذكر المجلس الأعلى للدولة في بيانه «بكل فخر الآباء المؤسسين، أولئك المجاهدين الشرفاء والجنود البواسل» الذين أسسوا الجيش الليبي في العام 1952 «الذي كانت نواته فصائل من المجاهدين الليبيين الذين ساعدوا في تحرير البلاد واستقلالها».

- الدبيبة في ذكرى تأسيس الجيش: أدعو من يلوح بالحرب أن يتعلم من تجارب الماضي
- المنفي: نريد إزالة التشوهات البنيوية في الجيش.. والتشكيلات المسلحة لا تغني عن قيادة موحدة
- انطلاق الاحتفال بالذكرى 82 لتأسيس الجيش الليبي في طرابلس

مجلس الدولة يشدد على ضرورة الاستمرار في توحيد مؤسسات الجيش الليبي
وأكد المجلس في بيانه «أحقية الشعب الليبي في كفاحه من أجل الحفاظ على حريته واستقلاله، وفي مطالبته بجيش موحد يحمي الوطن والشعب والحدود، ويحافظ على أمن ليبيا وسيادتها»، مشددًا «على ضرورة الاستمرار في توحيد مؤسسات الجيش الليبي الحقيقي، ودعمه وتقويته، وفق أسس وطنية سليمة».

كما اشترط المجلس الأعلى للدولة، في البيان، ضرورة أن يكون ولاء الجيش «للوطن، وأن يعمل تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة من الشعب الليبي، من دون أن يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية».

وشهد ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، مساء اليوم، احتفالية لمناسبة الذكرى 82 لتأسيس الجيش اليبي حضرها المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، وقادة الأركان والمناطق العسكرية والأفرع الرئيسية للجيش.