يترقب الجانبان الليبي والجزائري اجتماعا رسميا مرتقبا لحسم موعد إعادة فتح أحد المعابر الحدودية البرية الثلاثة بين البلدين، والذي سيتاح أولا بالتجارة، حسبما كشفت مصادر مطلعة.

وجرى إغلاق الحدود بين البلدين عدة مرات منذ العام 2011 لأسباب أمنية، لكن سيعاد فتحها قريبا أمام حركة التجارة حيث اتخذ قرار إعادة فتح معبر الدبداب الحدودي مع غدامس من الجانب الجزائري منذ عدة أشهر، لكن جرى تأجيل الموعد رسميا بسبب عدم اكتمال أشغال التهيئة من الجانب الليبي.

- قرار جزائري بفتح معبر الدبداب - غدامس أمام حركة التجارة فقط

اكتمال أعمال إعادة التهيئة بنسبة 90%
وقال عميد بلدية غدامس قاسم المانع، الأربعاء، إن أعمال إعادة التهيئة اكتملت بنسبة 90% على الجانبين، متابعا أن كل الاستعدادات اتخذت لافتتاح منفذ الدبداب الحدودي مع الجزائر، مؤكدا أنه لم يتبقَ سوى بعض الإجراءات التي ستتخذ خلال اليومين القادمين.

وأضاف المانع، في تصريحات صحفية، أن اللجنة المشكلة ستجتمع مع الجانب الجزائري خلال اليومين المقبلين لوضع آلية عمل للمنفذ، واستئناف حركة تنقل المواطنين والتبادل التجاري بين البلدين.

شريان اقتصادي حيوي للجزائر
ويعد هذا المركز الحدودي شريانا اقتصاديا حيويا للجزائر وحاليا، للوصول إلى ليبيا، حيث تمر الشاحنات الجزائرية عبر الحدود التونسية، وبالتالي سوف يسهل معبر الدبداب التدفق التجاري.

وفي السوق الليبية الواعدة تعتزم الجزائر تصدير المنتجات الغذائية ومواد إعادة الإعمار، في حين سيتم إنشاء منطقة حرة للتجارة على الجانب الجزائري حسب وزير التجارة كمال رزيق. وعُقدت عدة اجتماعات بين المستثمرين الليبيين والجزائريين في الأشهر الأخيرة بهدف تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في كلا البلدين.