Atwasat

أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 26 يوليو 2022, 05:29 مساء
WTV_Frequency

ناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة عقدت مساء أمس الإثنين، تطورات الأوضاع في ليبيا واعتماد الهيكلة الجديدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاستها، وهي النقطة التي لا تزال محل خلاف بين القوى الكبرى منذ ديسمبر 2021.

وقدمت الأمينة العامة المساعدة لأفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، مارثا أما أكيا بوبي، خلال الجلسة إحاطة حول تطورات الأوضاع السياسية، التي كانت تقدمها وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، منذ استقالة رئيس البعثة السابق يان كوبيش في ديسمبر 2021.

أكيا بوبي: الجمود السياسي يفاقم التوتر الأمني
واستعرضت أكيا بوبي في إحاطتها تطورات الأوضاع في ليبيا منذ نهاية يونيو الماضي، محذرة من أن استمرار الجمود الدستوري والسياسي بين الأطراف الليبية قد يفاقم التوتر الأمني في ليبيا، مشيرة إلى الاحتجاجات التي شهدتها المدن الليبية مطلع الشهر الجاري واستمرار التنافس على المؤسسات المالية والنقدية والمناوشات بين الجماعات المسحلة التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.

ونوهت بوبي إلى أن «عنصر مراقبة وقف إطلاق النار التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والمراقبين الليبيين يخططون للاجتماع في سرت في أوائل أغسطس لوضع اللمسات الأخيرة على خطة مقترحة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة»، إضافة إلى أنهم «يعتزمون أيضًا تفعيل غرفة العمليات المشتركة».

وتطرقت المسؤولة الأممية إلى تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط من قبل حكومة الوحدة الوطنية في السابع من يوليو الجاري، مؤكدة «ضرورة أن تظل المؤسسة الوطنية للنفط محايدة ومتحررة من ضغوط المصالح السياسية» بعدما رحبت باستئناف إنتاج النفط، الذي شددت على ضرورة توزيع عائداته بطريقة عادلة والاستفادة منها في تقديم الخدمات.

بريطانيا تدعو إلى وقف التصعيد وتنفيذ عملية سياسية شاملة في ليبيا
ودعت ممثلة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوارد، الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد لضمان استمرار «السلام النسبي» الذي تحقق خلال العامين الماضيين، وذلك بعد إشارتها إلى الاشتباكات التي شهدتها طرابلس ومصراتة بين المجموعات المسلحة، التي خلفت عددًا من القتلى والجرحى.

- السني: قوى دولية بعينها لا تريد إجراء الانتخابات في ليبيا
- مندوب الصين: تحديات العملية السياسية في ليبيا تزداد تدريجيا
- مندوب روسيا: من الضروري عدم استخدام الاحتجاجات في ليبيا لأغراض سياسية
- مندوب الإمارات: الانسداد السياسي أدى إلى الإحباط وانعكس على المشهد الأمني الراهن

واعتبرت الدبلوماسية البريطانية أن هذه التطورات «تظهر الحاجة الملحة لتنفيذ عملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون»، معتبرة «أن الأطراف الليبية بحاجة إلى التسوية والاتفاق على طريق لتحقيق انتخابات برلمانية ورئاسية».

كما حثت الجهات الليبية على الامتناع عن تسييس مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط؛ لأن الليبيين يحتاجون إلى رؤية استئناف كامل لإنتاج النفط والتوزيع العادل للثروة النفطية للدولة «لكن لا ينبغي أن يأتي ذلك على حساب نزاهة واستقلال المؤسسة الوطنية للنفط، أو يعرض للخطر تقدم ليبيا نحو الاستقرار والسيادة والوحدة الوطنية».

فرنسا تطالب بتسوية سريعة لأزمة السلطة التنفيذية وتحقيق حكومة موحدة
وطالب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاس دي ريفيير، بضرورة التركيز على ثلاث أولويات في ليبيا خلال الفترة المقبلة تتضمن: تسوية سريعة لأزمة السلطة التنفيذية وتحقيق حكومة موحدة، وإعادة ليبيا إلى مسار الانتخابات، واحترام حظر السلاح والتنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار.

روسيا تحذر من «حالة من عدم اليقين السياسي» في ليبيا
وحذر القائم بأعمال مندوب الاتحاد الروسي دميتري بوليانسكي، في كلمته من «حالة من عدم اليقين السياسي» وتدهور الوضع الأمني «بسبب عدم وجود حل لمسألة توحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية، فضلًا عن التدهور العام لمستويات المعيشة»، داعيًا «جميع المشاركين في العملية السياسية إلى الحفاظ على السلام والابتعاد عن أي أعمال من شأنها تقويضه.

واعتبر الدبلوماسي الروسي أنه «من غير المقبول التحريض على العنف واستخدام الاحتجاجات لمصالح سياسية خاصة في ظل الظروف الحالية»، لافتًا إلى أن «أهم شيء في هذه المرحلة، هو تسوية التناقضات بين القوى السياسية الليبية ومساعدتها على إيجاد أرضية مشتركة يمكن على أساسها المضي قدمًا نحو توحيد البلاد بروح اتفاقية وقف إطلاق النار للعام 2020 وقرار مجلس الأمن رقم 2570».

وشدد كذلك على ضرورة أن تكون عملية المصالحة الوطنية في ليبيا «شاملة وشفافة» بمشاركة جميع القوى السياسية الرئيسية في البلاد، بما في ذلك ممثلو الجماهيرية السابقة، مرحبًا بجهود الاتحاد الأفريقي لعقد مؤتمر مصالحة على مستوى ليبيا، مؤكدًا أن «روسيا ستقدم من جانبها كل مساعدة ممكنة لتسهيل تنفيذ هذه المبادرة».

وانتقد بوليانسكي اهتمام القوى الغربية باستئناف إنتاج النفط الليبي دون إيلاء الاهتمام المماثل لعملية التسوية السياسية بين الليبيين، مشددًا على أنه «يتعين على الجهات الخارجية تعزيز نهجها من أجل إخراج ليبيا من أزمتها ، وإبقاء جميع الأطراف في المدار السياسي، ومنع مزيد التصعيد».

وطالب الدبلوماسي الروسي، الأمين العام للأمم المتحدة بحل مسألة ممثله الخاص، وتعزيز البحث عن مرشح «مقبول من الليبيين ومن أصحاب المصلحة الإقليميين.. وأن يكون أيضًا حاصلًا على موافقة مجلس الأمن»، معتقدًا «أن التمديد التقني لتفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر سيكون الحل الأفضل».

أميركا تدعو القادة الليبيين لتنفيذ خطة تنتهي بالانتخابات
ودعا المستشار الأول للشؤون السياسية الخاصة ببعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس، في كلمته، القادة الليبيين إلى «ترك المصالح الشخصية جانبًا وتنفيذ خطة تنتهي بانتخابات حرة ونزيهة، بما يتماشى مع خارطة الطريق التي وضعها منتدى الحوار السياسي الليبي».

وقال ديلورينتيس: «إن التأخيرات تلحق الضرر بالشعب الليبي، الذي يطالب بفرصته الصحيحة لاختيار القادة الذين سيقدمون حكمًا يتسم بالشفافية»، معتبرًا «أن التأخيرات خطيرة» لأنها «تخلق فرصًا للمناورات السياسية وسوء التقدير الذي يمكن أن يزيد التوتر ويؤدي إلى العنف»، حاثًا مجلسي النواب والدولة على مضاعفة جهودهما للاتفاق بشأن القضايا العالقة في المسار الدستوري التي أخرجت الانتخابات عن مسارها في ديسمبر 2021.

وحذر الدبلوماسي الأميركي من أن «استخدام عائدات النفط والغاز لشراء الدعم من الميليشيات والمرتزقة الأجانب يزيد من الوجود المسلح في المدن ويزعزع الاستقرار»، مطالبًا المجتمع الدولي بضمان استئناف إنتاج النفط الليبي و«الحفاظ على نزاهة مؤسسة النفط الوطنية الليبية كمؤسسة غير سياسية، وأن تدار الإيرادات بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة».

وأعرب ديلوريينيتس عن قلق الولايات المتحدة من تعثر عملية توحيد مصرف ليبيا المركزي وتراجعها جراء التطورات الأخيرة، و«سعي الفرع الشرقي لطباعة العملات في الخارج». وكذلك الانزعاج الشديد من «استعراض القوة من قبل الميليشيات وما يصاحب ذلك من أعمال عنف متفرقة وكل ذلك في خدمة المناورات السياسية»، حاثًا جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال الأحادية الجانب التي تؤدي إلى العنف.

واعتبر الدبلوماسي الأميركي أن «الآلية الأكثر فعالية للحد من مخاطر انتشار العنف هي تسريح الميليشيات والانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة»، موضحًا أن ذلك «يشمل مجموعة فاغنر الروسية، التي تعمل في كل من ليبيا وعبر أفريقيا، والتي تصل إليها من قواعدها في شرق وجنوب ليبيا».

وأكد الدبلوماسي الأميركي دور الأمم المتحدة في ليبيا، داعيًا مجلس الأمن إلى «أن يمنح بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تفويضًا واضحًا وشاملًا لمدة عام واحد حتى تتمكن البعثة من العمل بثقة لمعالجة عديد القضايا التي تواجه ليبيا».

وقال: «إن رفض السماح بولاية جوهرية مدتها 12 شهرًا حتى يتولى الممثل الخاص للأمين العام مهامه لن يؤدي إلا إلى إعاقة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في لحظة حرجة، حيث يمكن للقيادة الفعالة أن تكون مفيدة في إبرام اتفاق لإجراء الانتخابات».

السني: قوى دولية بعينها لا تريد إجراء الانتخابات في ليبيا
وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، إن «هناك قوى دولية بعينها تخشى فكرة الانتخابات في ليبيا لعدم ضمان نتائجها مما قد لا يخدم مصالحها الضيقة»، لافتًا إلى أن اهتمام المجتمع الدولي ينصب في ثلاثة ملفات «استمرار تدفق النفط، ومنع الهجرة إلى أوروبا، ومكافحة الإرهاب».

وأضاف السني في كلمته خلال الجلسة أن بقية ما يجري في ليبيا «غير مهم» وبعيد عن الملفات الثلاثة التي تركز عليها القوى الدولية، مذكرًا بأن حل الأزمة الليبية يتطلب إعادة الملكية والقيادة للعملية السياسية لليبيين وتمكين الشعب من تجديد شرعية المؤسسات الوطنية عبر الانتخابات التي يعتبرها الوسيلة لتحقيق هذه المهمة.

وجدد السني التأكيد على ضرورة أن ترفع القوى الدولية والإقليمية يدها عن ليبيا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وذلك من أجل تحقيق الحد الأدنى من التوافق الوطني، معربًا عن ثقته في ليبيا والليبيين للعودة والتعافي من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ العام 2011.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عناصر القوة العسكرية المشتركة تصل بوابة رأس اجدير (صور)
عناصر القوة العسكرية المشتركة تصل بوابة رأس اجدير (صور)
«كتلة التوافق الوطني» بمجلس الدولة تتقدم ببلاغ ضد بن قدارة.. وتطالب بالتحقيق في «تضارب مصالح»
«كتلة التوافق الوطني» بمجلس الدولة تتقدم ببلاغ ضد بن قدارة.. ...
في اجتماعها الأول بالعسة.. الغرفة المشتركة تبدأ توزيع المهام الأمنية على الحدود مع تونس
في اجتماعها الأول بالعسة.. الغرفة المشتركة تبدأ توزيع المهام ...
بعد سجال الدبيبة والكبير.. «بوابة الوسط» تستكشف حقيقة تصفير الدين العام
بعد سجال الدبيبة والكبير.. «بوابة الوسط» تستكشف حقيقة تصفير الدين...
ضبط شخص يبيع أسطوانات غاز الطهي في السوق السوداء بالبيضاء
ضبط شخص يبيع أسطوانات غاز الطهي في السوق السوداء بالبيضاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم