Atwasat

وليامز ونورلاند يدخلان جدل تغيير إدارة المؤسسة الوطنية للنفط

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 24 يوليو 2022, 06:45 مساء
WTV_Frequency

دخلت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، دائرة الجدل التي أحدثها قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، بعد إقالة رئيسها مصطفى صنع الله.

وقالت وليامز في اجتماع مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في مدينة اسطنبول التركية، إن «إجراءات من هذا النوع يفضل أن تُتخذ من قبل هيئة تنفيذية منتخبة وموحدة وذات سيادة وشعبية». وشددت على «ضرورة حماية استقلالية المؤسسات السيادية وطبيعتها التقنية»، حسب ما ذكرت عبر حسابها بموقع «تويتر»، اليوم السبت.

وأشارت إلى تقديم خطاب للمشري ورد إليها من عقيلة صالح حول التعيينات للمناصب السيادية، خصوصًا تلك المتعلقة بالمالية والرقابة والمحاسبة، مضيفة أن المشري وافقها الرأي حول «ضرورة مناقشة هذه الأمور كجزء من حزمة واحدة... مع إرجاع البلاد إلى مسار ثابت يؤدي إلى الانتخابات تقوم على أساس إطار دستوري».

وليامز لـ«بوابة الوسط»: يجب حماية وحدة ونزاهة مؤسسة النفط
وفي حوار أجرته معها «بوابة الوسط»، نُشر الخميس الماضي، أكدت وليامز ضرورة «أن تظل المؤسسات السيادية، مثل المؤسسة الوطنية للنفط مستقلة تمامًا، وعلى جميع الأطراف الفاعلة من السياسيين حماية وحدتها ونزاهتها وطبيعتها التقنية».

وأضافت: «مؤسسة النفط موحدة وغير سياسية، ويجب أن تظل كذلك، تعمل لصالح جميع الليبيين»، مشددة على أن «العودة إلى المسار الانتخابي مهمة للغاية، حيث باعتقادي أن الجهة الوحيدة التي يمكن لها أن تحدث تغييرات في قيادة المؤسسات المهمة هي حكومة منتخبة ديمقراطية وذات سيادة كاملة».

- نورلاند: واشنطن تتابع عن كثب إجراءات المحكمة المتعلقة بمؤسسة النفط
- وليامز تدعو المشري لـ«توافق سريع» مع عقيلة.. وتكشف عن موقفها من تغيير إدارة مؤسسة النفط
- «النفط والغاز» ترد على وليامز ونورلاند: تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط هو «تصحيح للوضع القانوني»

وتابعت المستشارة الأممية: «ومع ذلك، أرحب باستئناف إنتاج النفط وأؤكد على أن مؤسسة النفط يجب أن تعمل كطرف فاعل حيادي يعمل لمصلحة البلاد وشعبها ككل، خاصة أن العالم يواجه مرحلة حرجة في قطاع الطاقة».

نورلاند: يمكن الطعن على قرار تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط
من جانبه، قال السفير نورلاند في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية عبر حسابها على «تويتر» إنه يجوز الطعن في المحكمة على قرار تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط، مستدركًا «لكن يجب ألا يتطور الموضوع إلى مواجهة مسلحة».

وأكد نورلاند أنه يتابع «بقلق بالغ» التطورات المحيطة بالمؤسسة التي وصفها بـ«المهمة» لاستقرار ليبيا وازدهارها، مضيفًا أن المؤسسة «ظلت مستقلة سياسيًا وتعمل بكفاءة تقنية تحت قيادة مصطفى صنع الله»، حسب تغريدة نقلها حساب السفارة الأميركية على موقع «تويتر»، الخميس الماضي.

واعتبر نورلاند أن استقلال المؤسسة الوطنية للنفط وحيادها السياسي في السنوات الأخيرة يمثل «إرثا يجب الحفاظ عليه» للحفاظ على سمعة ليبيا في قطاع النفط الدولي، وقال: «نحن نولي اهتماما خاصا لوضع الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط وأية محاولات لتعيين ممثلين غير مؤهلين في مجالس الإدارة».

وأشار إلى أن السياسة العامة الرئيسية في ليبيا يجب أن تركز على «إعادة إنتاج النفط والغاز؛ من أجل معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياة كل ليبي، خصوصًا نقص الكهرباء، ووضع آلية ليبية معمول بها لإدارة ومراقبة الإيرادات بشفافية».

وتابع: «هل سيدرك القادة الليبيون من جميع الأطراف أن هذه التطورات تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لإرادة سياسية تصل إلى حل وسط وتهيئة المرحلة الفورية للمصالحة والانتخابات»؟

رد وزارة النفط والغاز على وليامز ونورلاند
وردًا على ذلك، أصدرت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية بيانًا يوم الجمعة، ردًا على تصريحات صدرت أخيرًا عن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، وسفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند.

وعبرت الوزارة في بيانها عن «استهجانها ورفضها محاولة ستيفاني وليامز الموظفة بالأمم المتحدة فرض رؤية أجنبية على إدارة دولة ليبيا لقطاع النفط الليبي بما يمثل تعديًا على سيادة» ليبيا، معتبرة أن «مواقف كلٍ من ريتشارد نورلاند وستيفاني وليامز لا تدعم مساهمة ليبيا في استقرار سوق النفط العالمي».

قرار مفاجئ من الدبيبة في 7 يوليو .. ولا تزال التبعات مستمرة
وفاجأت حكومة الدبيبة الجميع بقرار تغيير إدارة المؤسسة في 7 يوليو، لكنها لم تعلن عن القرار إلا في 13 يوليو. والأربعاء الماضي، قرر الدبيبة تشكيل لجنة تتولى إتمام عملية التسليم والاستلام بين المجلس السابق لإدارة مؤسسة النفط برئاسة مصطفى صنع الله والمجلس الجديد برئاسة فرحات بن قدارة.

ولم يقبل صنع الله بالقرار وشن هجومًا حادًا على الدبيبة، معتبرًا أن هناك صفقة وراء الإطاحة به، وهو ما نفاه بن قدارة نفسه؛ فيما قال الدبيبة إن تغيير مجلس إدارة المؤسسة كان «خطوة لا بُد منها، واقتناصًا لظرف دولي مناسب»، نافيًا وجود «صفقة لتقاسم السلطة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكومة حماد تبحث تزايد أعداد النازحين السودانيين في الكفرة وأجدابيا
حكومة حماد تبحث تزايد أعداد النازحين السودانيين في الكفرة ...
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
تحذير من رياح مثيرة للأتربة على شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين
تحذير من رياح مثيرة للأتربة على شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين
بلدية سرت تبحث التصدي للتدعيات على خطوط النهر الصناعي
بلدية سرت تبحث التصدي للتدعيات على خطوط النهر الصناعي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم