وعدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، اليوم الأحد، بالوقوف مع مطالب المتظاهرين الذين خرجوا في المدن الليبية يومي الجمعة والسبت، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وحل الأجسام السياسية الحالية وإجراء الانتخابات، معتبرة أن هذا الحراك بمثابة «روح جديدة في عروق ليبيا».
وغردت المنقوش عبر حسابها على «تويتر» تعليقًا على هذه التطورات قائلًا: «إنها روح جديدة في عروق ليبيا. سمعنا بفخر أصوات شعبنا في جمعة عنوانها (رحيل الجميع) بما فيها الحكومة التي أنتمي لها.
أقف مع مطالبكم كمواطنة وكوزيرة للخارجية، سلميًا سأحملها معي في كل لقاءاتي حتى يسمع العالم صوتكم المتطلع لدولة مدنية، عبر انتخابات حرة يشارك فيها الجميع دون استثناء».
تظاهرات متواصلة ودعوة للاعتصام
وخرجت تظاهرات في عدة مدن منها طرابلس ومصراتة وطبرق وسبها فيما عرف بـ«جمعة الغضب»، اعتراضًا على استمرار الأزمة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية. وشهدت بعض الاحتجاجات أعمال عنف؛ إذ جرى إضرام النيران في مقر مجلس النواب في طبرق، وحرق مبنى مراقبة الخدمات المالية في سبها. وطالب المحتجون برحيل جميع الأجسام السياسية.
- «الاحتجاجات مستمرة».. «بالتريس» يدعو لاعتصامات في ميادين ليبيا
- نادية عمران: التوافق بين الأجسام السياسية غير ممكن وأي حلول لا ترافقها سيطرة على الأرض لن تكون فاعلة
- سامح شكري: مؤشر على عدم رضا قطاعات عريضة من الشعب عن استمرار الأزمة
فيما تتواصل الدعوات إلى الاحتجاجات الشبابية في ميادين البلاد، وتتزايد الدعوات الاحتجاجية مع تعثُّر الوصول إلى الهدف الرئيسي للمحتجين وهو حل الأجسام السياسية، فقد دعا تيار بالتريس الشبابي - المحرك الرئيسي لمظاهرات الجمعة - إلى اعتصامات في ميادين التظاهر الرئيسية بمدن البلاد، عصر اليوم الأحد.
وأعلن في بيان نشره عبر صفحة الحراك على «فيسبوك» أنه «لم يعد لدى الشباب الليبي رصيد من الصبر تجاه الوضع المتردّي»، مضيفًا أنه إذا لم تلبَّ المطالب في وقت قريب، فإن كافة وسائل التعبير السلمي عن الرأي ستكون متاحة، بما فيها العصيان المدني التام».
تعليقات