أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند جاهزية ليبيا من الناحية الفنية للانتخابات، «لكن العوائق الوحيدة المتبقية سياسية».

والتقى نورلاند اليوم الأربعاء، رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح في مقر المفوضية بالعاصمة طرابلس، حسب تغريدة على حسابه في موقع «فيسبوك».

وقال: «اجتماع اليوم مع الدكتور السايح كان تأكيدًا على استعداد ليبيا من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات كما يطالب بها الناخبون، والعوائق الوحيدة المتبقية هي ذات طابع سياسي».

وأعرب عن إشادة بلاده «بروح التوافق في المحادثات التي تُيسرها الأمم المتحدة في جنيف بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة»، مكملًا «لا بديل عن الانتخابات كجزء أساسي من الحل لسنوات طويلة من الاضطرابات في ليبيا».

نورلاند يطلع على استعدادات المفوضية
وأشار بيان المفوضية حول الاجتماع، إلى تناوله آخر مستجدات المشهد السياسي الليبي محليًا ودوليًا، كما استعرض سبل تدعيم المقترحات والمساعي الوطنية التي تنشد السلام والاستقرار والرامية لتحقيق توافق الأطراف السياسية، وصولًا لإنجاز الاستحقاقات المرتقبة.

ورافق السايح وأعضاء مجلس المفوضية، نورلاند في جولة تفقدية للاطلاع على الاستعدادات، ومستوى جاهزية المفوضية للانتخابات المقبلة، وشملت الجولة غرفة العمليات بالمفوضية، وقاعات التدريب، ومركز إدخال البيانات، ومركز الدعم والمساعدة، والمركز الإعلامي.

نورلاند يؤكد أن وجود حكومتين لا يعرقل إجراء الانتخابات
وأمس الثلاثاء، صرح نورلاند، بأنه «يمكن إجراء انتخابات عامة في ليبيا دون شرط حل الأزمة بين الحكومتين المتنافستين»، مضيفًا أن آلية للإشراف على الإنفاق يمكن أن تساعد في الحكم لفترة موقتة.

- نورلاند: يمكن إجراء الانتخابات بليبيا في ظل الحكومتين المتنافستين
- وليامز: اجتماع جنيف يهدف إلى توافق عقيلة والمشري على التدابير الانتقالية للانتخابات
- في افتتاح اجتماع جنيف.. عقيلة يتمنى صياغة قوانين انتخابية قابلة للتطبيق ويدعو إلى استمرار الحوار
- حض «النواب» و«الدولة» على تقديم تنازلات.. المشري من جنيف: لا مكان للفشل

وأكد نورلاند، في مقابلة مع «رويترز»، أنه متفائل بأن محادثات جنيف ربما تنهي الأزمة، «لكن توجد سبل للمضي قدمًا بعيدًا عن ضرورة وجود حكومة ليبية واحدة في السلطة».

انطلاق اجتماعات جنيف بين عقيلة والمشري
وانطلقت أمس، الاجتماعات التشاورية بين رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، والوفدين المرافقين لهما في قصر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز.

وخلال كلمته في انطلاق اجتماعات جنيف، أعرب عقيلة عن تمنيه أن تتمكن اللجنة المكلفة بوضع قاعدة دستورية من التوصل وصياغة قوانين انتخابية «قابلة للتطبيق»، في حين أشار المشري إلى أن الوثيقة الدستورية التي من المفترض أن تحدد الاجتماعات الجارية ملامحها النهائية تأتي أهميتها من كونها «الخطوة الأولى والرئيسية لإجراء انتخابات شفافة ومقبولة، وتحديد مواعيد دقيقة لها».