أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، عقده اجتماعات مع أعضاء مجلس العموم البريطاني لمناقشة «خارطة الطريق نحو التعافي» التي أطلقها أخيرًا.
وقال باشاغا عبر صفحته بموقع «فيسبوك»: «وصلت للتو إلى مجلس العموم البريطاني من أجل يوم كامل من الاجتماعات»، وأضاف: «أتطلع إلى مناقشة خارطة الطريق نحو التعافي التي أطلقتها، مع أعضاء البرلمان في المملكة المتحدة».
وقبل ساعات، أطلق باشاغا خارطة طريق من ثلاثة بنود، قال إنها تهدف إلى تحقيق «الاستقرار والتعافي» من أجل «ضمان مستقبل أفضل لليبيا»، متعهدًا «بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن حتى يكون للشعب الليبي الحق في تقرير المصير، ويكون هو صاحب القرار النهائي في مصيره ومستقبله».
- باشاغا يعلن خارطة طريق من 3 بنود تهدف إلى «الاستقرار والتعافي»
- باشاغا: ليبيا لديها فرصة ضئيلة لإجراء الانتخابات هذا العام
- باشاغا: الحوار والمصالحة هما مبدأ حكومتنا
- باشاغا: الفريق الأممي في ليبيا بات ضعيفا ويجب استبداله
نصوص خارطة الطريق التي أطلقها باشاغا
وتنص خارطة الطريق على الالتزام بمجموعة من الإجراءات التي ستوجه البلاد إلى الانتخابات وما يليها، علاوة على استحداث منصب «المنسق السامي لشؤون الانتخابات والناخبين»، وذلك من أجل «العمل على المتطلبات الفنية والجداول الزمنية والخطوات اللازمة للانتخابات بشكل كامل».
وأوضح باشاغا أن خارطة الطريق المقترحة تركز على «الأولويات الرئيسية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، وضمان الأمن والازدهار الاقتصادي». ولتحقيق ذلك، شدد على ضرورة أن تحدث تغييرات في ثمانية مجالات هي: استقرار الخدمات الأساسية، الشفافية والمساءلة، المساءلة المالية والاستقرار، السلامة والأمن، ضمان حق المشاركة في التصويت في الانتخابات للجميع، استقرار إنتاج النفط، محاربة الفساد، دعم المجتمع الدولي.
وأكد رئيس الحكومة المكلف أن الخريطة التي أعلنها تشمل الخطوات الأكثر أهمية من أجل تحقيق الاستقرار عبر تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه الطبيعي والوطني في الوصول للأمن والرخاء، وأوضح أن أكثر هذه الأولويات إلحاحًا وضرورة هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مبينًا أن «هذه العناصر الثلاثة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا»، ولا يمكن تحقيق أي منها دون الآخر، «مثل كرسي ثلاثي الأرجل، إذا فشل أحدها، فستفشل جميعًا».
تعليقات