قال وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، إن لجنة التواصل التي شكلها قبل أسابيع لفتح النفط وصلت إلى «شبه طريق مسدود» في مهمتها، مشيرا إلى أن آخر محاولة قام بها مع اللجنة كانت بالتواصل مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للمساعدة في هذا الملف.

وبدأ محتجون في 16 أبريل الماضي في إقفال حقل الشرارة وحقل الفيل جنوب غرب البلاد، وحقول شركة السرير والزويتينة وحقل أبوطالفل التابع لشركة مليتة في المنطقة الشرقية وقفل ميناء الزويتينة والبريقة.

وأضاف عون في مداخلة مع برنامج «نسخة للرأي العام» المذاع على قناة «الوسط» (WTV)، مساء الأحد، إن محاولات أخرى جرت لقفل النفط نهاية الشهر الماضي ما دفع وزارة النفط إلى مطالبة الفاعلين بالمنطقة الشرقية بتغليب الحكمة والعقل ومصلحة الدولة الليبية خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا في أسعار النفط.

وذكر عون أنه حذر خلال الاجتماع العادي السادس لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية من أن المنطقة الشرقية ستعاني من إقفال النفط خاصة إمدادات الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في المنطقة

المسؤولون عن إقفال النفط
وأكد عون خلال حديثه أن لجنة التواصل لفتح النفط «عملت بجد وتواصلت مع طيف كبير جدا من الفاعلين في الجنوب والشرق وخلصت إلى نتيجة وهي أن من قام بالإقفال ومن أصدر تعليمات بذلك ليسوا مشايخ القبائل بالمنطقتين».

- شاهد في «نسخة إلى الرأي العام».. مقابلة مع وزير النفط والغاز محمد عون
- عون يطلع المنفي على تحديات تطوير قطاع النفط في مختلف أنحاء ليبيا

وأوضح أن حرس المنشآت النفطية المسؤول عن تأمين مواقع العمليات «لا يسمح لأي كان بالدخول إلى هذه المرافق وإصدار تعليمات بالإقفال وبالتالي اللجنة وصلت إلى شبه طريق مسدود» في هذا الشأن.

ورجح عون خلال حديثه أن تكون «أوامر صدرت إلى حرس المنشآت النفطية بالمنطقتين الشرقية والجنوبية من الجهة الأعلى التي يتبعها المتمثلة في رئاسة الأركان للقيام بذلك» لكنه رفض أن يحدد الجهة المسؤولة عن الإقفال رغم تأكيده أن هذه العملية تقف ورائها «إرادة سياسية».

آخر محاولات فتح النفط
وأشار عون إلى أنه أجرى آخر محاولة لفتح النفط قبل أيام بالتواصل مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع اللجنة المكلفة من وزارة النفط والغاز من أجل طلب المساعدة في حل هذه الأزمة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بمقترح له لزيارة الفاعليات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وجرى الاتفاق على دعوة الفاعلين بهذه المناطق للمجيئ إلى طرابلس للحديث معهم أولا ثم تكون الزيارة لاحقا.