Atwasat

تقرير أممي: تركيا واصلت نشر مرتزقة سوريين في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 16 يونيو 2022, 01:01 مساء
WTV_Frequency

واصلت الحكومة التركية ممارستها لنشر مقاتلين سوريين في ليبيا، ليحلوا مكان مقاتلين آخرين انتهت عقودهم، بحسب تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا.

وأشار التقرير الذي قُدِّم إلى مجلس الأمن في 27 مايو الماضي، إلى تمركز هؤلاء المقاتلين «في معسكرات عسكرية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة في طرابلس»، وفق وثائق نشرها موقع «نورديك مونيتور» المتخصص بالشؤون التركية، اليوم الخميس.

وقال التقرير إن المقاتلين السوريون «يتقاضون رواتب تتراوح بين 800 وألفي دولار شهريًا، ويؤكد مسؤولون مرتبطون بحكومة الوحدة وجودهم».

التقرير يرصد نشاط المقاتلين السوريين في ليبيا
ورصد محققو الأمم المتحدة زيارة قائد «فرقة الحمزة» في «الجيش الوطني السوري»، علاء الجنيد عناصر من قواته في معسكر بطرابلس 19 مايو الماضي، وإعلانه عن الزيارة عبر مقطع فيديو بُث في موقع «يوتيوب».

وتضمن التقرير أيضًا ملاحظات العقيد في «الجيش الوطني السوري» فضل الله حاجي، الذي قال في مقابلة في 18 يوليو العام 2021، أن إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا كان «جزءًا من خطة استراتيجية للتعاون بين الجيش (المعارض) والجيش التركي».

وكشف الموقع السويدي نقلًا عن الوثائق أن بعض المقاتلين السوريين تظاهروا في مخيم اليرموك بطرابلس في أغسطس الماضي «احتجاجًا على تأخير دفع رواتبهم لأكثر من أربعة أشهر، ووضعوا حواجز على الطريق الرئيسي وأشعلوا النيران عند مدخل المخيم».

الأمم المتحدة تحذر من خطر المقاتلين الأجانب في ليبيا
واعتبرت الأمم المتحدة نشر تركيا للمقاتلين السوريين في ليبيا «عملًا يهدد السلام والاستقرار والأمن» بها، كما يعيق ويقوض استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح.

وشددت المنظمة الأممية على أن المقاتلين السوريين وغيرهم من المقاتلين الأجانب والشركات العسكرية الخاصة في ليبيا لا يزالون يشكلون «تهديدًا خطيرًا لأمن ليبيا والمنطقة»، معربة عن أسفها لأن التقدم نحو انسحابهم «يعوقه الجمود السياسي».

- تقرير أممي يحذر: استمرار وجود مرتزقة أجانب يهدد أمن ليبيا والمنطقة
- لجنة «5+5» تناقش في القاهرة خيارات التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار
- «الأناضول»: الرئاسة التركية تحيل إلى البرلمان مذكرة تمديد وجود القوات في ليبيا 18 شهرا

ورغم أن تركيا تنفي نشرها لمقاتلين سوريين في ليبيا، فقد أكد البنتاغون في يوليو العام 2020 ولأول مرة أن أنقرة أرسلت من 3500 إلى 3800 مقاتل سوري إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام نفسه، مشيرا إلى أن تركيا «دفعت وقدمت الجنسية لآلاف المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب الميليشيات المتمركزة في طرابلس».

تقرير أممي آخر تحدث عن دور شركة «سادات» التركية في نقل المرتزقة
وفي يونيو العام 2020، أرسل المقرر الخاص للأمم المتحدة رسالة إلى الحكومة التركية للحصول على مزيد من المعلومات حول دورها في تجنيد وتمويل ونقل ونشر المقاتلين السوريين في ليبيا، وفقًا للادعاءات الواردة في الرسالة، نشرت أنقرة بشكل فعال مرتزقة في نزاع مسلح في ليبيا، بينهم أطفال، من عدة مجموعات مسلحة سورية للمشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس لدعم حكومة الوفاق السابقة.

وكشفت رسالة الأمم المتحدة أيضًا كيف استخدمت الحكومة التركية مقاولها شبه العسكري «سادات» في تلك العمليات، إذ تزعم أن السلطات التركية تعاقدت مع شركات عسكرية وأمنية خاصة لتسهيل اختيار المقاتلين وإعداد الوثائق الرسمية والتعاقدية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لديها، وإحدى الشركات التي استشهدت بها الرسالة، في هذا السياق، هي شركة «سادات الدولية للاستشارات الدفاعية».

وردًا على ذلك، بعثت الحكومة التركية برسالة في سبتمبر العام 2020، ترفض فيها المزاعم باعتبارها لا أساس لها، وتتهم مقرري الأمم المتحدة «بإرسال إشارات مضللة ومنحازة»، كما نفت إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
إنقاذ 130 مهاجرًا غير نظامي شمال القره بوللي
إنقاذ 130 مهاجرًا غير نظامي شمال القره بوللي
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم