اعتبر رئيس بلدية ماتزارا ديل فالّو (شمال-غرب جزيرة صقلية)، سالفاتوري كوينشي، أن تدخل القوات البحرية الإيطالية لدعم زروقي صيد تابعين لأسطول مرفأ مدينة كاتانيا، حال دون خطفهما وذلك إثر اعتراضهما شمال مدينة بنغازي من قبل زورق دورية ليبي.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، اليوم الجمعة، أنها أرسلت إحدى القطع البحرية التابعة لها إلى موقع في البحر المتوسط شمال مدينة بنغازي إثر تلقي طلب من طاقم زورقي صيد من مدينة كاتانيا الإيطالية بالمنطقة، أمس الخميس.

صيادو كاتانيا عاشوا تجربة مماثلة لصيادي صقلية
وقال كوينشي لوكالة الأنباء الإيطالية «آكي» إنه «لولا تدخل البحرية الإيطالية لكانوا تعرضوا للاختطاف مثل صيادينا» في ماتزارا ديل فالّو، في إشارة حادثة احتجاز السلطات في شرق ليبيا لـ 18 صيادًا صقليًا، أطلق سراحهم في نهاية العام 2020 بعد احتجازهم لأكثر من 100 يوم في بنغازي.

- وزيرة الداخلية الإيطالية تعلق على حادثة زورقي الصيد شمال بنغازي
- «نوفا»: البحرية الإيطالية تتدخل لدعم زورقي صيد قبالة سواحل بنغازي

وأضاف كوينشي أن الصيادين «عاشوا تجربة مماثلة لصيادي ماتزارا ديل فالّو، حيث بدأ زورق دورية ليبي في إطلاق النار». وأضاف «أكرر، لحسن الحظ تدخلت فرقاطة البحرية الإيطالية وغادر الليبيون. كل هذا مقلق ويعيدنا إلى الوراء ويذكرنا أنه يمكن أن يحدث مرة أخرى».

منطقة الصيد بين ليبيا وإيطاليا
ولفت رئيس بلدية ماتزارا ديل فالّو الصقلية خلال حديثه إلى الجدل حول منطقة الصيد بين ليبيا وإيطاليا، وطالب السلطات في روما من الصيادين بتغيير منطقة الصيد في البحر المتوسط، حيث قال كوينشي إن «الإجراءات الوحيدة التي جرى اتخاذها من جانب السلطات الإيطالية كانت دعوة لتغيير منطقة الصيد. هذا مستحيل. مشكلة الأحقية بالصيد في ذلك الجزء من البحر لا تزال قائمة».

وذكرت وكالة «آكي» أن السلطات الإيطالية في روما ترى أن ليبيا وسعت بشكل غير مشروع إبان عهد القذافي نطاق مياهها الإقليمية من 12 ميلًا بحريا إلى 62 ميلًا.

في غضون ذلك، لم يصدر أي تعليق من السلطات في مدينة بنغازي بشأن الحادث.