اقترحت عضوة مجلس النواب عن مدينة غريان، السيدة اليعقوبي، مدينة سرت لتكون «عاصمة إدارية» لليبيا، معتبرة أن مدينة طرابلس «لم تعد بيئة صالحة أو مكانًا آمنًا لممارسة عمل أي قطاع حكومي» لأنها «رهينة لرؤساء الميليشيات»، وفق سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها على موقع «تويتر» اليوم الأربعاء.

وقالت اليعقوبي، في أولى تغريداتها بالخصوص، إنه «ولتبقَ طرابلس عاصمة ليبيا وكل الليبيين، ولكن نحن الآن في أمس الحاجة لعاصمة إدارية»، مقترحة أن تكون مدينة «سرت عاصمة ليبيا الإدارية».

أسباب اختيار سرت عاصمة إدارية
وأوضحت اليعقوبي أسبابًا «كثيرة» لذلك، منها «أن سرت وموقعها الجغرافي المتوسط لليبيا تبعد عن طرابلس 450 كلم وتبعد عن بنغازي ما يقارب 578 كلم» إضافة إلى «رمزية المدينة التي قهرنا فيها داعش وأيضًا سرت مدينة تخلو من الميليشيات والمظاهر المسلحة» و«تتوسط طرابلس التي يسيطر عليها التيار الإسلامي والميليشيات، وبنغازي التي يسيطر عليها حفتر».

واعتبرت اليعقوبي في تغريدة أخرى أن «الحكومة تحتاج إلى استقرار وأمن، بعيدًا عن التأثير الفج لرؤوس الميليشيات» التي رأت أنها «تسيطر الآن بشكل تام على الرئيس السابق الدبيبة» في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي قالت إنه «هو من دعمهم (الميليشيات) من أجل شرعنة اغتصابه للسلطة، وهذا شيء لا يخفى على أحد».

- باشاغا يستعرض مع السفيرة البريطانية ملابسات أحداث طرابلس الأخيرة
- باشاغا يعلق على نتائج اجتماعات المسار الدستوري في القاهرة

واختتمت النائبة اليعقوبي سلسلة تغريداتها، معتبرة أن مدينة «طرابلس لم تعد بيئة صالحة أو مكانًا آمنًا لممارسة عمل أي قطاع حكومي من وزارات أو مؤسسات سيادية» ورأت أن «الكل رهينة لرؤساء هذه الميليشيات».

باشاغا يعلن بدء عمل الحكومة من سرت
ومساء الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا أن حكومته ستمارس عملها من سرت اعتبارًا من الأربعاء 18 مايو الجاري، وذلك بعد أن اضطر للخروج من طرابلس إثر اشتباكات وقعت بين مسلحين موالين له وآخرين موالين لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على خلفية دخوله العاصمة في وقت مبكر يوم 17 مايو، في محاولة خلفت قتيلًا و5 مصابين وآثارت ردود فعل واسعة من قبل المجتمع الدبلومسي.

لكن منذ إعلان بدء عمل الحكومة من مدينة سرت لم يظهر باشاغا في المدينة أو أماكن أخرى، واكتفى بالتغريد مرتين عبر حسابه على موقع «تويتر»، يوم الجمعة الماضي، بإعلان تلقيه اتصالًا من السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هوريندال، والترحيب بما توصلت إليه اجتماعات المسار الدستوري التي اختتمت جولتها الثانية في القاهرة في اليوم ذاتة.