انطلقت أعمال اليوم الثالث للجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على ما أعلن، الثلاثاء، الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق.
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة هذه المحادثات التي يشارك فيها لجنتان من مجلسي الأعلى للدولة والنواب؛ بهدف التوصل إلى قاعدة دستورية للانتخابات، وتأتي في وقت شهدت العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن دخول الأخير مدينة طرابلس.
وذلك قبل أن يعود الهدوء إلى العاصمة بعد إعلان حكومة الوحدة نجاحها في «صد محاولة تسلل» وأن «فتنة قد وؤدت»، وكذلك تلميح باشاغا إلى مغادرته طرابلس قائلًا عبر حسابه بموقع «تويتر»: «جئنا بالسلام وللسلام وبالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية نزعنا فتيل الفتنة ولم نرض بمجاراة الخارجين عن القانون وتعريض المدنيين للخطر».
- المسار الدستوري الليبي يواصل جولة القاهرة الثانية اليوم.. هل تكون «الفرصة الأخيرة»؟
- وليامز لوفدي «النواب» و«الدولة» باجتماع المسار الدستوري في القاهرة: التأخير وإبقاء العملية مفتوحة لن ينجح
- جولة ثانية لـ«المسار الدستوري» في القاهرة اليوم لإنقاذ العملية السياسية الليبية
- عودة الهدوء إلى طرابلس بعد اشتباكات أعقبت دخول باشاغا العاصمة
وليامز: توافق اجتماع المسار الدستوري حول السلطتين التشريعية والقضائية
وأمس الإثنين، أعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، التوصل لإجماع حول أجزاء مهمة من مسوَّدة الدستور، بما في ذلك الأقسام المتعلقة بالسلطتين التشريعية والقضائية.
وقالت وليامز، عبر حسابها على «تويتر»، إن الاجتماعات أحرزت تقدمًا مشجعًا على مدار اليومين الماضيين، بين ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وشددت على أنها تتطلع «إلى رؤية مزيد التقدم المحرز في المشاورات، المقرر إجراؤها حتى 20 مايو، بهدف إنشاء إطار دستوري توافقي لنقل البلاد إلى انتخابات وطنية شاملة في أقرب وقت ممكن».
تعليقات