قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا ومبعوثها الخاص، ريتشارد نورلاند، «ليس هناك بديل للانتخابات لحل الأزمة في ليبيا»، مشيرا إلى المناقشات الجارية بشأن القاعدة الدستورية، والتي تسمح بالمضي قدما لإجراء الانتخابات.

وتابع نورلاند، في مقابلة مع قناة «الوسط» (WTV)، أذيعت مساء الخميس، أن هناك علاقة وترابط بين إيجاد آلية لإدارة إيرادات النفط وتوفير الاستقرار لإجراء تلك الانتخابات.

نورلاند: ظهور سيف القذافي كان بمثابة القنبلة في الغرفة
وتحدث السفير الأميركي عن المرحلة التي سبقت الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، وهو الموعد السابق للانتخابات، لافتا إلى أن «ظهور سيف القذافي كان بمثابة القنبلة في الغرفة.. وكل شيء تدمر، حيث جرى تدمير كل شيء يقود إلى عقد الانتخابات».

- نورلاند: ليبيا تضيّع فرصة الحصول على 6 ملايين دولار في اليوم
- نورلاند: صنع الله وقع تحت ضغوط لتحويل إيرادات النفط

لكنه شدد على أن «المسألة لا تتعلق بأن الولايات المتحدة تدعم سيف الإسلام أم لا، ولكن هل يقبل الليبيون أن يترشح شخص مطلوب لدى المحكمة الجنائية، والمناقشات الجارية بشأن القاعدة الدستورية تبحث المعايير الواجب توافرها حول المرشحين».

توقيت إجراء الانتخابات
وأشار نورلاند إلى المناخ العام حاليا بقوله: «ما منْ سياسي أراد في ديسمبر أن يقول إن الانتخابات فشلت، ولا يوجد سياسي حاليا يعارض الانتخابات... العديد من السياسيين باتوا يتحدثون عن مستقبل ليبيا وهو ما يشير إلى أن هناك حملة انتخابية جارية، وذلك يشير إلى أن الانتخابات ستجرى في الوقت المناسب».

وردا على سؤال حول طبيعة هذا الوقت المناسب أجاب السفير الأميركي: «لا يمكن أن نحدد موعدا جُزافا، لكن من الضروري أن تتوفر الظروف المناسبة لإجراء انتخابات ذات مصداقية ومن المهم أن تجرى في القريب العاجل».

وتابع أن «المحادثات حول القاعدة الدستورية ستُستأنف في القاهرة يوم 15 مايو الجاري، وسيتم الإعلان عن تاريخ لإجراء الانتخابات ربما في القريب العاجل».

ماذا يعني قانون استقرار ليبيا؟
وأجاب عن سؤال حول ما يمثله القانون الأميركي حول استقرار ليبيا، قال نورلاند إن «الولايات المتحدة مهتمة بإعادة الاستقرار إلى ليبيا، وجرى عقد مؤتمر إعادة الاستقرار في طرابلس أكتوبر الماضي»، معتبرا أن القانون «يعكس رؤيتنا بأنه ليس هناك حل من خلال عمل عسكري، ويجب أن يكون الحل سياسيا واقتصاديا».

وتابع: «سيكون هناك مشاورات مع المؤسسات الليبية سواء، ومؤسسات المجتمع المدني، لإيجاد شراكة... ولى زمن أن تُملي جهة خارجية على الليبيين ما يجب أن يقومون به».

نورلاند: الشركات الأميركية مهتمة بتوسيع أعمالها في ليبيا
وقال نورلاند إن الشركات الأميركية مهتمة بتوسيع أعمالها في ليبيا، و«من المهم جدا إيجاد فرص لخطابات الاعتماد تكون واضحة ومقننة، وعلى مصرف ليبيا المركزي أن يجد الحلول ويقنن خطابات الاعتماد من أجل إيجاد فرصة مواتية للجميع».

وبخصوص مباحثات توحيد إدارة مصرف ليبيا المركزي قال السفير: «ليس من مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية إيجاد حل، ولكن هذا الأمر من مسؤولية الليبيين أنفسهم»، ورغم ذلك تحدث عن تقديم توصيات وأجريت مباحثات شهدت تقدما».