قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا ومبعوثها الخاص، ريتشارد نورلاند، إن ليبيا تفقد وتضيّع فرصة الحصول على 60 مليون دولار في اليوم، وذلك على خلفية أزمة إغلاقات حقول وموانئ نفطية.

وتابع نورلاند، في مقابلة مع قناة «الوسط» (WTV)، أذيعت مساء الخميس، أن «ما يحدث ليس من مصلحة ليبيا فقط بل ليس من مصلحة سوق الطاقة العالمي»، مستكملاً: «لا أصف ما يحدث كأزمة، وإنما فرصة ضائعة على ليبيا، كان عليها أن تستفيد من ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية».

وفي 26 أبريل الماضي، قال وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد عون إن إغلاقات المنشآت النفطية تسببت في انخفاض معدل إنتاج النفط في البلاد بنحو 600 ألف برميل خام يوميًا، وباحتساب السعر بمتوسط 100 دولار للبرميل، فإن ليبيا تخسر فرصًا بيعية تقدر بـ60 مليون دولار يوميًا.

- نورلاند: صنع الله وقع تحت ضغوط لتحويل إيرادات النفط
- نورلاند يتحدث لـ«الوسط» عن فرص إجراء الانتخابات وتوحيد «المركزي»

ودعا السفير الأميركي إلى ضرورة «أن يعود إنتاج النفط إلى سابق عهده، ثُم يجب علينا إيجاد طريقة بشكل سريع للاحتفاظ بعائدات النفط في المصرف الليبي الخارجي إلى حين وضع آلية لتوزيع العائدات».

واستكمل نورلاند: «أؤكد أن هذا الأمر يعود إلى الليبيين أنفسهم هم من يقررون، والولايات المتحدة مع مجموعة العمل الاقتصادي يمكننا المساعدة في هذا الصدد».

وقال إن مجموعة العمل الاقتصادية ناقشت خلال اجتماع عُقد في تونس مطلع أبريل آلية إدارة عائدات النفط، بمشاركة كافة الأطراف، من الشرق والغرب، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المجموعة ليست هي من تضع تلك الآلية ولكن الليبيين من خلال (ممثلين عن حكومة الوحدة الوطنية وفريق فتحي باشاغا والمصرف المركزي ومؤسسة النفط وممثلين عن المنطقة الشرقية).