قالت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء إن «جولة جديدة من المشاورات حول العملية السياسية الحساسة في ليبيا» بدأت اليوم الخميس، بمدينة موترو السويسرية، مشيرة إلى أنه الاجتماع الأول الذي تستضيفه سويسرا بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر 2021.
وأضافت الوكالة الإيطالية أن الجولة الجديدة من المشاورات ينظمها مركز الحوار الإنساني في جنيف وهو المركز نفسه الذي فضل اتفاقية «خارطة الطريق» التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي والتي من المقرر أن تنتهي في يونيو المقبل.
المشاركون في المشاورات الليبية في سويسرا
ونقلت وكالة «نوفا» عن مصادر لم تسمها «أن قادة الميليشيات الرئيسية والتشكيلات المسلحة لغرب وشرق ليبيا يشاركون في الاجتماع، كما تمت دعوة ممثلين عن مجلس الرئاسة ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة».
- الولايات المتحدة: الانتخابات قبل تشكيل الحكومة في ليبيا
- اللافي يبحث مع سفير سويسرا تطورات العملية السياسية في ليبيا
- اللافي يبحث مع وليامز تطورات العملية السياسية في ليبيا وملف المصالحة الوطنية
وأشارت الوكالة الإيطالية إلى غياب تمثيل كل من رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا عن المشاورات الجديدة.
أهمية المشاورات الجديدة حول العملية السياسية في ليبيا
واعتبرت وكالة «نوفا» أن «الاجتماع المختلط مهم، حيث يُعقد قبل الاجتماعات الصعبة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المزمع عقدها في مصر في 15 مايو». والتي تجري برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومخصصة لبحث القضايا الخلافية المتعلقة ببعض مواد مشروع الدستور.
وأشارت الوكالة إلى أن هناك مقترحين مطروحين على الطاولة الأول «إعلان دستوري جديد ذي طبيعة موقتة، يبدأ عمليا من الصفر»، أو الموافقة على مشروع الدستور الذي أعدته الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في العام 2017».
وأوضحت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء أن الخيار الثاني «يتطلب خطوة لاحقة، وهي استفتاء شعبي بنصاب غير محتمل: 50+1 من أصوات كل من المناطق: طرابلس وبرقة وفزان»، لافتة إلى أن «المسألة الدستورية ترتبط ارتباطا وثيقا بالانتخابات وبالتالي بحل الأزمة السياسية التي تدور حول الحكومتين المتنافستين».
تعليقات