أدرجت واشنطن ليبيا ضمن البلدان المتوقع أن تشهد ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تعتمد البلاد على 43% من القمح الأوكراني.

وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، إن أوكرانيا، أحد أكبر موردي القمح في العالم، خصوصا للبلدان النامية، مضيفة أن تصرفات روسيا يمكن أن تتسبب في «ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتؤدي إلى مزيد من الجوع في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان»، وفق الموقع الإلكتروني للبعثة الأميركية لدى المنظمة الأممية.

ومن شأن هذه التحذيرات أن يتخذها المضاربون مبررا لرفع أسعار الدقيق، بعدما كشف اتحاد الخبازين الليبيين أن سعر الطحين ارتفع من 210 دنانير الأسبوع الماضي إلى 275 دينارًا أمس الأحد، مبينا أن المطاحن لديها مخزون كاف لمدة ستة أشهر، وسط دعوات إلى التحقيق في الارتفاع السريع في الأسعار، واستجواب أصحاب المطاحن.

احتياطات ليبيا من القمح
وكشف تصريح إعلامي منسوب لوزير الاقتصاد والتجارة، محمد الحويج، أن إجمالي احتياطات ليبيا من القمح يكفي أكثر من عام، نافيا تأثير الأزمة الأوكرانية على سوق الحبوب في ليبيا لأنها تغطي 20% فقط من واردات البلاد من القمح.

- استغلالا للحرب في أوكرانيا.. التجار يرفعون سعر المخزون من دقيق القمح 28.5%
- السفارة الليبية: الشرطة الأوكرانية تؤخر وتمنع خروج الليبيين بمعبر المشاة الحدودي

وأوضح التصريح أن استهلاك ليبيا من القمح بلغ مليون طن سنويًا، ولا تستورد سوى 200 ألف طن من أوكرانيا، فيما يوجد مخزون من «القمح اللين» يكفي ستة أشهر، «ولن تكون هناك أزمة في الدقيق»، كما تملك ليبيا بدائل عديدة لاستيراد القمح في حال استمرار الأزمة الأوكرانية، وهناك مقترح أمام الحكومة لإنشاء مركز حبوب لتوفير مخزون استراتيجي من القمح.

«فاو»: 43% من القمح في ليبيا مستورد من أوكرانيا
ويأتي ذلك في وقت تكشف بيانات رسمية صادرة عن منظمة الزراعة والأغذية «فاو» ووزارة الزراعة الأوكرانية أن 43% من القمح في ليبيا مستورد من أوكرانيا.

وحذر معهد الشرق الأوسط للأبحاث ومقره واشنطن، من أنه إذا عطّلت الحرب إمدادات القمح إلى العالم العربي، الذي يعتمد بشدة على الواردات لتوفير غذائه، فقد تؤدي الأزمة إلى تظاهرات جديدة وعدم استقرار في دول عدة.