دعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، النخبة السياسية في ليبيا إلى التوقف عن لعبة الكراسي الموسيقية للبقاء في السلطة، والتركيز بدلًا من ذلك على التحضير للانتخابات، محذرة من «نشاط محتمل» لتنظيم «داعش» في البلاد حال عودتها إلى «الانقسام الكامل».
وأشارت وليامز في حوار مع جريدة «ذا غارديان» إلى انتهاء مدة التفويض الممنوح لمجلس النواب بموجب الانتخابات التي جرت قبل أكثر من سبع سنوات، وكذلك انتهاء صلاحية المجلس الأعلى للدولة المنتخب قبل عشر سنوات، ومضت قائلة: «أخشى أن بعض الناس قد يناورون الآن لمزيد التأخير»، وأضافت: «هذا في النهاية صراع على الأصول والسلطة والمال. وهو سبب وجيه للتشبث».
- وليامز تعيد التأكيد على أولوية الانتخابات لحل أزمة الشرعية
- وليامز: الفاعلون السياسيون تحولوا إلى معرقلين عند تهديد مصالح مؤسساتهم منتهية الصلاحية
وليامز: يمكن لمجلس النواب إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح
وحضت مجلس النواب على الشروع في «أسرع وقت ممكن» في عملية سياسية «ذات مصداقية» تجيب على السؤال الذي طرحه ما يقرب من ثلاثة ملايين ليبي، وهو «ماذا حدث لانتخاباتنا؟ وقالت: «من الممكن أن يعيد المجلس الانتخابات إلى مسارها الصحيح، وأن يُنظم حدثًا انتخابيًا بحلول يونيو» المقبل.
لكن وليامز عادت وقالت: «بدلًا من ذلك، حولوا انتباههم إلى لعبة الكراسي الموسيقية، وتشكيل حكومة جديدة، وأضافت: «قبل مناقشة الحكومة الجديدة التي سيكون تفويضها غير معروف، يجب على مجلس النواب تحديد موعد الانتخابات».
وأكدت تعطش الليبيين للانتخابات، وقالت: «ما يقرب من 2.5 مليون شخص جمعوا بطاقات التصويت الخاصة بهم وفي مدينة بنغازي وحدها تقدم 800 شخص للترشح في البرلمان»، مضت قائلة: «هناك جيل جديد آخر من الليبيين الذين يريدون ممارسة حقوقهم السياسية»، وأضافت: «يمكن أن تكون الانتخابات جزءًا من عملية أوسع للمصالحة الوطنية، لا سيما في الدول التي لم تجر فيها انتخابات لفترة طويلة، وهناك نخبة سياسية راسخة ظلت أنوفها في الحضيض لفترة طويلة».
تعليقات