دعا الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي، إلى ضرورة تجنب الفرقة والصراع، كما شدد على قناعته التامة بأنه «لا نجاح لأي معالجات - حتى مع وجود التوافق حولها- لا تتخذ من الدستور والقانون قاعدة ومسارًا لها».

وتحدث السنوسي في كلمة بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال ليبيا، عن الأحداث التي شهدتها البلاد طوال العقود الماضية، خاصة العقد الأخير، متابعًا: «حافظنا طوال العقود الماضية على وصية آبائنا وأجدادنا والأمانة التي حملنا إياها بأن تكون الملكية الدستورية مستقبلاً كما كانت في عهدها الأول مظلة لجميع الليبيين، وأن توفر هذه الدولة المرجوة مساحة للاختلاف والاتفاق الذي يؤدي بالنتيجة للنماء لا الفرقة والقتال».

- بايدن يهنئ المنفي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال
- في ذكرى الاستقلال.. الأمير محمد الرضا يدعو لنبذ الخلاف والاستقواء بالخارج والبدء بحوار وطني «متعقل»

ولفت في تسجيل مصور بهذه المناسبة إلى أن يوم 24 ديسمبر العام 1951 «كان الحدث الأبرز والعلامة الفارقة في تاريخ شعب ناضل أبناؤه من أجل نيل الحرية والعزة والاستقلال».

وتابع: «بفضل هذا النضال الذي نحتفل اليوم بمرور 7 عقود على انتصاره وتتويجه استطاعت بلادنا بعزمها أن تخطو خطواتها الأولى نحو بناء دولة القانون والمؤسسات تحت مظلة دستور وطني نفخر بقوته ومعانيه، استطعنا من خلاله أن نؤسس لدولة ديمقراطية تصبو لأن تحقق طلعات أبنائها من أجل مجتمع العدل والمساواة».

وأردف: «خلال العقد الماضي راقبنا الأحداث والتطورات التي مرت بها بلادنا والتي تعددت مصادرها وأسبابها داخليا وخارجيا، وكان إهدار المقدرات ونهب الثروات وتدمير الممتلكات وتهجير الأخوة لبعضهم البعض وإزهاق الأنفس بغير الحق الأبرز والأكثر تأثير».

وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة كان حريصا على أن يبقى بعيدًا عن دائرة المتصارعين على السلطة والمال، لكنه في الوقت نفسه أظهر ترحيبا بكل دعوة لحفظ السلام وكل فرصة للحوار، مشجعًا بكل مبادرة تقي البلاد شر القتال والفتن وتحافظ على وحدتها، متابعا أنه «على ثقة بأن ما تذخر به ليبيا من خيرات ونعم كفيل لأجيالنا القادمة بالرخاء والنماء إن استطعنا اليوم أن نداوي آلامنا وأن نغفر لبعضنا البعض».