جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انتقاداته الحادة لدول حلف الأطلسي، التي شنت هجومًا عسكريًّا على ليبيا في 2011، «تسبب بعدها في تدفق الإرهابيين والمهربين والأسلحة»، وفق قوله.
وكشف لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مساء الثلاثاء، عقب محادثات مع نظيره التشادي محمد زين شريف، تطرقهما إلى الأوضاع الصعبة في منطقة الصحراء والساحل، مرجعًا زعزعة استقرارها إلى «الهجوم العدواني من قبل دول الناتو على ليبيا»، الذي تسبب في «تدفق الإرهابيين والمهربين والأسلحة غير المشروعة من الشمال إلى جنوب القارة الأفريقية»، وفق تعبيره، حيث كانت هذه المنطقة الأكثر جذبًا لهؤلاء المجرمين، وكذلك في بحيرة تشاد، حسبما نقلت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها.
وخلال النقاش حول تطورات الوضع في ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، أوضح لافروف أنه متفق مع نظيره التشادي على أنه لا يمكن حل الصراع، إلا من خلال حوار وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية الرئيسية في المجتمع، مع حشد جميع الفرص المتاحة، سواء للأفارقة أنفسهم أو للمجتمع الدولي، لمحاربة «الجماعات الإرهابية».
وأكد وزير الخارجية الروسي عزم بلاده مواصلة دعمها مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس، في جهودها العسكرية الموجهة ضد «التنظيمات الإرهابية» النشطة في هذه المنطقة، عبر تزويدها بالأسلحة والمعدات المناسبة وإعداد الكوادر وعسكريين لقوات حفظ السلام.
يشار إلى أنه تم تأسيس مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس، التي تضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا، في 2014 بهدف تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة تحت قيادة فرنسية.
- لافروف يدعو إلى الانسحاب العسكري «المتوازن» من ليبيا والالتزام بجدول الانتخابات
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، مناقشتها مع وفد من وزارة الخارجية الروسية ملفي «انسحاب المرتزقة» من ليبيا، و«استئناف عمل السفارة الروسية في طرابلس والقنصلية في بنغازي»، وذلك موازاة مع تواجد عسكريين من لجنة «5+5» في موسكو؛ لبحث سبل انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا.
تعليقات