Atwasat

باريس تستضيف الجمعة مؤتمرا دوليا لدعم الانتخابات في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 10 نوفمبر 2021, 04:52 مساء
WTV_Frequency

يُنظِّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا الجمعة، في باريس لإعطاء «دفع» أخير لانتخابات 24 ديسمبر التي تبقى موضع شك على خلفية تجدُّد التوتر بين المعسكرين المتنافسين في البلاد.

وأشار قصر الإليزيه في معرض تقديمه المؤتمر الثلاثاء إلى أن «الانتخابات في متناول اليد.. هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها.. واستقرار البلاد معلق عليها»، مضيفًا «لكن المعطلين يتربصون بها، يحاولون إخراج العملية عن مسارها»، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وشدَّدت الرئاسية الفرنسية على أنه من الضروري بالتالي «جعل العملية الانتخابية غير قابلة للطعن ولا عودة عنها وضمان احترام نتيجة الانتخابات»، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر والتشريعية التي باتت مقرر بعد شهر من ذلك التاريخ.

- رئيسة الحكومة التونسية تشارك في مؤتمر باريس حول ليبيا
- كامالا هاريس عن مشاركتها في مؤتمر باريس: نريد إثبات الدعم الأميركي لليبيين
- «مؤتمر باريس».. هل يضيف جديدا لمسار الوضع الليبي؟
-  بايدن وماكرون يؤكدان أهمية مؤتمر باريس حول ليبيا

وترى وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الانتخابات «ثمرة عملية سياسية شاقة جرت برعاية الأمم المتحدة، ومن المفترض أن تفضي إلى طي صفحة الفوضى العارمة التي شهدتها ليبيا لعقد من الزمن (..)، وإلى وضع حد للانقسامات والصراعات بين معسكري غرب البلاد وشرقها»، إلا أن الوكالة تقول إن إجراء الانتخابات يبدو غير محسوم في ظل أجواء سياسية «غير مستقرة وتباينات لا تزال قائمة لا سيما حول الجدول الزمني للانتخابات، في إطار أمني لا يزال هشًا».

وستشارك في رئاسة المؤتمر فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأمم المتحدة وليبيا، فيما أعلن قصر الإليزيه أن مسؤولين من غالبية الدول الضالعة في الأزمة الليبية أو حلها وبينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سيحضرون المؤتمر، دون إعطاء لائحة مفصلة، أما روسيا فستكون ممثلة بوزير خارجيتها سيرغي لافروف كما أوضحت موسكو، فيما لم يحدد مستوى تمثيل تركيا.

مستوى تمثيل ليبيا في مؤتمر باريس لم يعرف بعد
كما أن مستوى تمثيل ليبيا لم يُعرف بعد؛ حيث لم يؤكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، حتى الآن حضوره إلى هناك، في المقابل من المنتظر حضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الى باريس، فيما قال قصر الإليزيه «لقد وجهنا دعوتين إلى الاثنين، ونجري مباحثات معهما. حتى الآن ليست هناك مشكلة».

وستكون ممثلة أيضًا كل من تونس والنيجر وتشاد، وهي ثلاث دول مجاورة تتأثر بارتدادات الأزمة الليبية، لا سيما تهريب الأسلحة والمرتزقة.

في المقابل، لم تؤكد الجزائر التي تشهد علاقاتها مع فرنسا، أزمة دبلوماسية على خلفية ذاكرة الاستعمار، مشاركتها.

ماكرون «يأسف للجدل وسوء الفهم» مع الجزائر
وقالت الرئاسة الفرنسية إن «الجزائر لاعب أساسي في المنطقة، ورئيس الجمهورية يرغب في مشاركة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون»، مؤكدة أن ماكرون «يأسف للجدل وسوء الفهم» الذي أثارته تصريحاته حول الأمة الجزائرية.
لكن باريس التي ترغب في أن يعتمد المؤتمر «الخطة الليبية لرحيل القوات والمرتزقة الأجانب»، تدرك أن الرهان في هذا المجال يبقى «صعبًا».

وقال الإليزيه إن آلاف المرتزقة الروس ومن الأتراك أو السوريين الموالين لتركيا وتشاد والسودان، لا يزالون متواجدين في ليبيا.

لكن تركيا لا تبدي استعجالًا لبدء سحب قواتها، فيما ينفي الكرملين إرسال عسكريين أو مرتزقة الى ليبيا، وكذلك أي علاقة بمجموعة فاغنر الروسية.

وعلَّق مدير «معهد صادق» الليبي للأبحاث أنس القماطي، بأن وجود الولايات المتحدة في الاجتماع، سيضيف من وجهة النظر هذه «الضغط الدبلوماسي على الفصائل الليبية التي تسعى الى تأخير الانتخابات لكن أيضًا للدعوة الى رحيل القوات الأجنبية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عقود مجمدة منذ 2011.. هل تعيد مشاريع السكك الحديدية الشركات الروسية إلى ليبيا؟
عقود مجمدة منذ 2011.. هل تعيد مشاريع السكك الحديدية الشركات ...
تكالة يدعم جهود «أكاديمية الدراسات العليا» لتوطين البحث العلمي
تكالة يدعم جهود «أكاديمية الدراسات العليا» لتوطين البحث العلمي
أضر بالاقتصاد الوطني.. الحبس والغرامة لقائد تشكيل عصابي هرَّب محروقات
أضر بالاقتصاد الوطني.. الحبس والغرامة لقائد تشكيل عصابي هرَّب ...
«وسط الخبر» يناقش: هل يشرح فشل باتيلي مصير خليفته المرتقب؟
«وسط الخبر» يناقش: هل يشرح فشل باتيلي مصير خليفته المرتقب؟
مونتريال تحقق مع كندي وليبي متهمين بمحاولة بيع «مسيَّرات» في ليبيا
مونتريال تحقق مع كندي وليبي متهمين بمحاولة بيع «مسيَّرات» في ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم