دعا الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، إلى إشراك دول الجوار في جميع المبادرات الرامية إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، في إطار جهود الأمم المتحدة.

جاءت تصريحات ماتاريلا في مؤتمر صحفي خلال أول زيارة إلى الجزائر منذ انتخاب الرئيس عبدالمجيد تبون؛ حيث أكد الأخير أنه «تطرق مع نظيره الإيطالي إلى المسائل الإقليمية والدولية، وأن هناك تطابقًا في الرؤى، خاصة في الملف الليبي».

- السايح يبحث مع السفير الإيطالي مستجدات العملية الانتخابية
- الدبيبة يلتقي دي مايو عقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «دعم استقرار ليبيا»

وأشار ماتاريلا، الذي يُنهي زيارته اليوم الأحد، إلى «التقارب الشديد» في مواقف إيطاليا والجزائر إزاء الوضع في ليبيا، موضحًا أن بلاده دعمت «إشراك دول الجوار- بما فيها الجزائر- في مسار برلين الذي رسم معالم السلم في ليبيا إلى جانب المبادرات التي قدمت في إطار أممي».

وبخصوص مسألة الهجرة، دعا الرئيس الإيطالي إلى «شراكة فعالة» بين أوروبا وأفريقيا، مشيرًا إلى أن «أوروبا وإيطاليا مستعدتان للتحرك من أجل تغيير حقيقي وفعلي يعود بالنفع على الطرفين، بما في ذلك المساهمة المالية في اجتثاث الفقر وتحقيق التنمية المستدامة انطلاقًا من البلدان التي تنطلق منها تدفقات الهجرة غير الشرعية».

وسبق للجزائر وروما أن دعتا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في موعدها المقرر أواخر العام الجاري، ومغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريحات سابقة إن حظوظ إقامة الانتخابات بموعدها باتت قوية، وأن العوائق تقتصر على الجوانب التنظيمية. فيما جدد وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، عزم بلاده على التعاون مع السلطات الليبية بشأن إجراء الانتخابات بموعدها.