قال رئيس بعثة تقصي الحقائق في ليبيا محمد أوجار إن «البعثة تؤكد جمع أدلة عن وقوع مجازر جماعية بحق المدنيين في ترهونة منذ العام 2016 وحتى 2020».
وأضاف، في مؤتمر صحفي بجنيف بمناسبة إطلاق تقرير البعثة الإثنين، أنه لا يمكن أن تقدم البعثة ما أسماه «المتورطين في الجرائم حتى الآن»، مشيرا إلى أن هناك «أدلة على تجنيد أطفال سوريين في النزاع الليبي».
اقرأ أيضا: 7 منظمات حقوقية تطالب مجلس حقوق الإنسان بتجديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في ليبيا
وقال أوجار: «ركزنا على طرابلس وضواحيها في زيارتنا الأولى، وسنزور بنغازي في الزيارة التالية لاستكمال التحقيقات»، ونبه إلى أن البعثة «واجهت صعوبات في الوصول إلى جنوب البلاد ومواقع أخرى»، لافتا إلى أن «الوجود الأمني الكبير أثناء التحقيقات مثّل عائقا أمام إفصاح الشهود عن الحقائق».
والبعثة المكونة من ثلاثة خبراء هم أوجار وشالوكا بياني وتريسي روبنسون، وتقول إنها جمعت مئات الوثائق وأجرت مقابلات مع 150 شخصا وأجرت التحقيق في ليبيا وكذلك في تونس وإيطاليا.
وتحدث التقرير عن أن «الغارات الجوية قتلت عشرات العائلات، وكان لتدمير البنية التحتية الصحية تأثير على الوصول إلى الرعاية الصحية، كما قتل وجرح مدنيون جراء الألغام المضادة للأفراد التي خلفها المرتزقة في المناطق السكنية». أما المهاجرون الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا، وحسب الخبيرة تشالوكا بياني «يتعرضون لكل أنواع العنف «في مراكز الاحتجاز وعلى أيدي المتاجرين».
لا علاقة للبعثة بمرشحي الانتخابات
وقال: «ليس لنا علاقة بمن سيترشح في الانتخابات ونحن معنيون بما ستقودنا إليه الأدلة بغض النظر عن هوية المتورطين»، لافتا إلى أن «مدة التفويض الدولي لاستكمال التحقيق كانت قصيرة»، مطالبا «بتمديد مهمتنا لاستمرار التقصي والتحقيق».
وفي وقت سابق الإثنين، تحدث خبراء في الأمم المتحدة عن وجود أدلة على حدوث ما وصفوها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ العام 2016 بعد تحقيق أجروه على الأرض وفي دول مجاورة.
تعليقات