Atwasat

لقاءات دبلوماسية وعسكرية.. واشنطن تلقي بثقلها في الملف الليبي

القاهرة - بوابة الوسط السبت 02 أكتوبر 2021, 02:09 مساء
WTV_Frequency

فيما يقترب موعد الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، تكثر المطالبات الدولية بضرورة الالتزام بالموعد، لا سيما من الولايات المتحدة التي أكدت على لسان أكثر من مسؤول أنها تدعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بنهاية العام الجاري، فيما أقر مجلس النواب الأميركي قانون «دعم الاستقرار في ليبيا».

قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» ستيفين تاونسند أجرى زيارة إلى ليبيا شملت لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الانتقالية عبدالحميد الدبيبة.

تاونسند أكد ضرورة مواصلة «دعم الجهود الدبلوماسية لضمان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر» في ليبيا، مشددًا على دعم «عملية المصالحة السياسية وانسحاب جميع القوات الأجنبية» من البلاد.

الاجتماع الأول للجنة العسكرية في طرابلس
زيارة تاونسند إلى ليبيا رافقه فيها المبعوث الأميركي سفير واشنطن في ليبيا ريتشارد نورلاند، كما حضر الاثنان الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة «5+5» في طرابلس، وذلك منذ تأسيس اللجنة خلال العام الماضي؛ وذلك لمناقشة وضع جدول زمني وخطة لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة.

وعقدت اللجنة أول اجتماع لها داخل ليبيا في مدينة سرت خلال نوفمبر 2020، فيما اعتبر نورلاند أن استضافة طرابلس لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة «خطوة أخرى نحو المصالحة الوطنية وإنهاء سنوات من الصراع».

وقال إن «انتخابات 24 ديسمبر ستشكل أيضا خطوة نحو حكومة وطنية مستقرة وموحدة بتفويض من الناخبين الليبيين»، مؤكدا مواصلة بلاده «العمل لدعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين وفقا لرغبات الجمهور الليبي».

والتقى نورلاند مع مدير المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (IFES) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السفير دانيال روبنستين، وناقشا «الدعم الأميركي لجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لضمان أن ليبيا مستعدة تماما لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر».

العدد رقم 306 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

ورأت السفارة الأميركية أن اجتماع اللجنة العسكرية في طرابلس «خطوة تاريخية في التقريب بين الليبيين، لا سيما في المجال الأمني». وقالت في بيان إن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية أكتوبر لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، فضلاً عن التوحيد الكامل للمؤسسات العسكرية الليبية».

سولفيان يلتقي السيسي
بدوره، أعلن البيت الأبيض عن اجتماع مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث الانتخابات الليبية. وقد ناقش سولفيان في لقائه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية. وشدد السيسي على أن مصر مهتمة بشكل كبير بـ«إنجاح المسار السياسي وسحب جميع القوات الأجنبية»، وكذلك إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها، معتبراً أن السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو عودة الدول التي تعاني من أزمات إلى «إطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل».

النواب الأميركي وقانون الاستقرار
والثلاثاء الماضي، أقر مجلس النواب الأميركي قانون «دعم الاستقرار في ليبيا» وتعديلاته المقدم من لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، بعدما صوت 385 عضواً بـ«نعم» مقابل 35 صوتاً بـ«لا»، وامتناع 12 عضواً آخرين عن التصويت.

ولكي يصبح القانون نافذا يتعين أن يصدق عليه الرئيس الأميركي بعد موافقة مجلس الشيوخ في واشنطن. وتعليقا على هذه الخطوة، قال الدبيبة إن إقرار القانون يعبر عن دعم الكونغرس الأميركي لتحقيق الاستقرار، معتبراً أن القانون يمكن السلطات الأميركية من ملاحقة الجهات المعرقلة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وفي يوليو من العام الماضي، أقرت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس 13 تعديلا على مشروع القانون الذي يحمل اسم «دعم الاستقرار في ليبيا»،وركزت التعديلات على «الحل السلمي للأزمة في ليبيا، ودعم القرارات الأممية، فيما يخص فرض حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، إضافة إلى دعم سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية».

ليبيا بين بوتين وإردوغان
وكان الملف الليبي على طاولة اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب إردوغان في مدينة سوتشي الروسية الأربعاء الماضي؛ حيث أكدا أن بلديهما يتعاونان بنجاح على الساحة الدولية، بما في ذلك ما يخص الوضع في ليبيا وسورية. قمة بوتين- إردوغان جاءت في وقت يدور فيه نقاش متشعب حول ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، على خلفية اشتراط موسكو أن يكون الانسحاب بشكل متزامن، وتحجج أنقرة باتفاقات مع حكومة الوفاق السابقة تتيح لها الحفاظ على حضورها في طرابلس.

والأسبوع الماضي، بحث المنفي، خلال وجوده في نيويورك، مع إردوغان وكذلك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مواضيع المصالحة الوطنية وتقديم التسوية السياسية في ليبيا على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
وصول قطع غيار لصيانة الوحدة الرابعة في محطة كهرباء الرويس
وصول قطع غيار لصيانة الوحدة الرابعة في محطة كهرباء الرويس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم