شدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، على مواصلة بلاده «تقديم الدعم والمساندة لاستكمال المسار السياسي» في ليبيا و«إنجاز الاستحقاقات السياسية الانتخابية والأمنية المنتظرة»، مرحبا في الوقت ذاته بنتائج اجتماع دول جوار ليبيا الذي عقد أخيرا في الجزائر.

واعتبر الجرندي خلال تقديمه كلمة تونس في المناقشة العامة للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن ذلك من شأنه أن «يعيد لليبيا أمنها واستقراراها ويساعدها على استرجاع مكانتها كطرف إقليمي وازن، بعيدا عن أي تدخل في شأنها الداخلي».

وأعلن ترحيب تونس بمخرجات اجتماع دول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر نهاية أغسطس الماضي، معتبرا أنه شكل «آلية إقليمية محورية من شأنها تعزيز الدور الحيوي لدول الجوار في مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز هذه المرحلة برعاية أممية وبدعم من المجموعة الدولية».

- الجرندي: تونس ملتزمة بمواصلة دعم التسوية السياسية في ليبيا

والجمعة، أكد الجرندي «التزام تونس الثابت بمواصلة دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا»، وشدد خلال لقاء في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على «أهمية مساعدة الليبيين على تجسيد الاستحقاقات المقبلة، خاصة الانتخابات التشريعية والرئاسية» المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

ونهاية أغسطس، اختتم وزراء خارجية دول جوار ليبيا اجتماعهم التشاوري الذي عُقِد على مدى يومين بالجزائر العاصمة؛ حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا وانعكاساتها على المنطقة، وتطرّق الوزراء إلى السُبُل والوسائل الكفيلة بتمكينهم من الدعم الفاعل للجهود الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصُّل إلى دعم المسار السياسي الذي ينهي الخلافات ويحفظ أمن واستقرار جميع دول الجوار.

واتفق الوزراء، في البيان الختامي، على تفعيل اللجنتين الفرعيتين الخاصتين بالسياسة والأمن اللتين سترأسهما الجزائر ومصر، وسبق الإعلان عنهما في اجتماع سابق للمجموعة، كما دعوا اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» إلى التنسيق مع دول الجوار لوضع آلية عملية بشأن انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، منددين باستمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة على التشكيلات المسلحة.